تسود حالة من السخط والغضب الشعبي في العاصمة المؤقتة عدن جراء استمرار مسلسل اغتيال رموز وقيادات الأحزاب والتي كان آخرها جريمة اغتيال الأستاذ علي محمد الدعوسي أحد نشطاء التجمع اليمني للإصلاح مساء الثلاثاء 19 سبتمبر. وكان الأستاذ علي محمد الدعوسي أحد نشطاء التجمع اليمني للإصلاح آخر الرموز في حزب التجمع اليمني للإصلاح التي طالها مسلسل الاغتيالات الذي استهدفت قيادات ورموز في الحزب حيث جرى اغتياله يوم الثلاثاء الماضي من قبل مسلحين على متن إحدى السيارات قاموا باستدعاء الأستاذ من منزله واطلقوا عليه النار فور خروجه حتى سقط على أثرها مضرجا بدمائه ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة. ويعد الأستاذ علي الدعوسي الذي يعمل مديراً لمدرسة التقنية في حي إنماء من أحد نشطاء حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن وأحد رجالات المقاومة الذين كان لهم دور كبير في مقاومة مليشيا الحوثي وطردها من المحافظة.
استنكار شعبي وسادت مدينة عدن حالة من الغضب والاستنكار والسخط الشعبي العارم كما هو الحال في منصات التواصل الاجتماعي استنكارا لاستمرار هذا المسلسل الدموي واستهداف الحزب وكوادره في المدينة.
من جهته تساءل الناشط احمد ماهر عن عدم مشاهدته اي تصريحات او إدانة على جرائم القتل والاغتيالات التي يتعرض لها أعضاء حزب الإصلاح من قبل إدارة أمن عدن. وأكد احمد ماهر في منشور له على الفيس بوك ان ما يحصل لأعضاء حزب الإصلاح من قتل وسجن وإحراق للمكاتب جرائم مدونة ولابد من محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة مهما طال الزمن.
وفي نفس السياق كشف الكاتب الصحفي والحلل السياسي محمد جميح عن حملة ممنهجة ضد حزب الإصلاح اليمني، من خلال استهداف كوادره وقياداته لحمل بعض عناصره لخيارات القاعدة ليسهل اتهامه بالإرهاب أو الضغط عليه لإرغامه على التنسيق أو التحالف مع الحوثي، ليسهل اتهامه بمساندة الانقلاب، وفِي الحالتين سيسهل ضربه والتخلص من قوته، كما يتصور الذين يستهدفون الحزب. وقال جميح في سياق تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ان هذه الحملة لا علاقة لها بالحق المشروع في انتقاد الأداء السياسي للإصلاح ، ولا بالتنافس السياسي المشروع. وأكد أن الإصلاح يبدو مدرك لأهداف هذه الحملة وهي في الأخير، رغم كلفتها من دم الإصلاح ستصب في صالح الحزب على عكس ما هو مخطط لها بكل تأكيد. وتابع ان استهداف الإصلاح ليس من مصلحة البلاد ومحاولات اغتيال الحزب مادياً ومعنوياً لن تنجح والتركيز على دحر الانقلاب أولى من فتح جبهات جانبية تطيل أمد هذا الانقلاب.
غضب شعبي وتسود حالة من الرفض والاستياء والسخط الشارع العدني جراء استمرار مسلسل اغتيال رموز وقيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح والرموز الدينية السلفية التي قاومت المليشيات الحوثية وكذا محاولة تجريف الحياة السياسية.
وادان مواطنون حالة العجز واللامبالاة الذي تبديه ادارة امن عدن تجاه هذه الأعمال الإجرامية، مطالبين الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي بسرعة معالجة ملف الانفلات الأمني والقبض على منفذي عمليات الاغتيالات بعد الفشل الذريع الي تعاني منه قوات الأمن في المدينة. وينذر استمرار مسلسل الاغتيالات بتداعيات خطيرة تلقي بظلالها على العاصمة المؤقتة التي تحولت الى بيئة حاضنة لجماعات العنف والمليشيات التي تعمل خارج مؤسسات الدولة وبشكل علني الأمر الذي سحب نفسه والقى بظلاله الكئيبة على مختلف مناحي الحياة بعدن.