أعلن مكتب الأممالمتحدة في اليمن، اليوم الجمعة، أن انهيار العملة المحلية يفاقم خطر المجاعة، الذي يواجهه ملايين المواطنين. جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب ليز غراندي، منسقة الأممالمتحدة المقيمة، منسّقة الشؤون الإنسانية في اليمن. وقالت "غراندي" إن البرنامج الأممي للأغذية، وشركاءه الإغاثيين، يقدمون مساعدات غذائية شهرية لنحو 8 ملايين شخص، يعانون "الجوع الشديد". وأضافت: "إذا استمرت قيمة الريال اليمني بالانخفاض، فإن 3.5 إلى 4 ملايين شخص آخرين سيصبحون في وضع ما قبل الجوع". وأوضحت أن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل حاد في الأسابيع الأربعة الماضية، بسبب الانخفاض السريع في قيمة الريال. ولفت البيان إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفت بمعدل 11%، فيما ارتفع سعر الديزل (السولار)، بنحو 45%، خلال سبتمبر/أيلول الماضي وحده. وتابعت: "أصبح الوضع لا يطاق بالفعل، وسوف نصل إلى نقطة اللارجعة ما لم يتم القيام بشيء لإنقاذ العملة". وقالت "غراندي" إن اليمن يعاني أصلاً من أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ وأن عددًا "لا يحصى" من المواطنين، في جميع أنحاء البلاد، يعيشون "على شفير الموت". والأحد الماضي، هوت العملة اليمنية إلى 760 ريالًا مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، وهو أدنى سعر في تاريخها، مقارنة ب480 ريالاً قبل 6 أشهر. ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد البلاد حربًا عنيفة بين القوات الحكومية، مسنودة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى، ما تسبب بتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بشكل غير مسبوق.