فرضت مليشيا الحوثي الإنقلابية اليوم الجمعة خطيبا على أحد منابر جوامع مدينة إب وسط رفض شعبي. وقالت مصادر محلية بأن خطيب حوثي اعتلى منبر جامع الضاياء أحد أهم جوامع مدينة إب وكرس خطابه للكراهية والعنف والطائفية بشكل مقيت. وأضافت المصادر بأن عدد من رواد الجامع غادروا المسجد عقب صعود الخطيب الحوثي وذهبوا للصلاة في جوامع أخرى بالمدينة. وبحسب المصادر فإن خطبة الجمعة تركزت حول مقتل الحسين ويزيد وسب الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان وقام بترديد شعارات الصرخة مع نهاية الخطبة.. وقال الصحفي ماجد ياسين أحد رواد الجامع الذي يقع في حي المحافظة ، :"خرجت اليوم ومعي مئات المصلين من جامع الضياء لنضطر للصلاة في الشارع في مسجد أخر وذلك بسبب الخطيب التي تم فرضه في جامع الضياء كبديل عن الخطيب السابق". وتابع ياسين بالقول : "الخطيب الجديد متحوث يأتي الى الجامع ويتحدث بخطاب طائفي ويمقت معاوية واتباعه ويصرخ عن قتلة الحسين وزيد بن علي مع أن لا علاقة لنا بهذا الموضوع الذي يخصهم وحدهم في وقت نحن بحاجة الى العودة الى الله والتصالح والتسامح والتعاون والاخاء بيننا كيمنيين". وأضاف : "لم يكتفي هذا الخطيب بذلك الخطاب المشحون بالتعصب المذهبي والاحتقان الطائفي المستفز لجماعة السنة بل قام ايضا بترديد الصرخة مرات عديدة داخل المسجد ليغادر معها مئات المصلين وفي ختام الخطبة قام ليصرخ مجددا فغادرنا المسجد كثيرا حاول أحد المتحوثين بمنعنا لكن الغضب الذي كان على المصلين أقسموا بأن لا يستمروا في الصلاة في هذا المسجد وانهم سيذهبوا لمساجد اخرى ولمنازلهم للصلاة خيرا من صلاه خلف خطيب لا يحترم رغبة ومشاعر الاخرين مستدلين ب ((ولا يؤم رجلا بقوم وهم له كارهون))". وختم ياسين بالقول : "هذا شيء لن تقبله إب بدليل إنصراف المئات من المصلين من المسجد وإستهجان الكثير منهم لذلك فإن أردتم العيش والتعايش معكم كأبناء مدينة وكيمنيين فأنزلوا خطيبكم هذا من منبر المسجد ، حتى لا يأتي الجمعة القادمة ولا تجدوا أحد في المسجد سواء جماعتكم حينها سينكشف لكم حجمكم الطبيعي وترون إحتقان الناس من تصرفاتكم التي تضر بسلم وسلامة إب التي تتغنون بها مدينة السلام لتجعلوا منها مدينة الاستسلام". وتواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية إستغلال منابر المساجد ودور العبادة لبث خطابات طائفية وتحريضية منذ سيطرتها على محافظة إب وسط اليمن في ظل رفض واسع من قبل أبناء المحافظة.