رجحت مصادر مطلعة أن يزور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث محافظة تعز، يوم الأحد المقبل، وذلك للاطلاع على أوضاع المحافظة المحاصرة منذ 4 أعوام من قبل الميليشيات الحوثية. وبحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" وقبيل أن يصل غريفيث إلى عدن، ثم تعز، سيقضي لأسبوع الحالي في العاصمة الأمريكيةواشنطن، وسيجري اجتماعات حول الملف الاقتصادي الذي قال في تصريحات سابقة إنه يمنحه أولوية في جدول أعماله. ومن المرتقب أن يعقد اجتماع برعاية الأممالمتحدة وستشارك فيه الحكومة اليمنية وممثلون عن الحوثيين، فضلا عن أطراف دولية وإقليمية، وسيتخذ من نيروبي مكانا. وإذا ما جرى هذا الاجتماع، فإن غريفيث سيسجل نجاحا في مسألة جلوس طرفي الأزمة اليمنية (الحكومة الشرعية والانقلابيين) على طاولة واحدة منذ أغسطس (آب) 2016 خلال محادثات الكويت، وإن كان التمثيل سيكون أقل من الاجتماعات المتعلقة بالقضايا السياسية أو ما يصطلح على تسميتها «المشاورات». وكان مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن محمد خاطر بحث مع قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعزجنوب غربي البلاد، الترتيبات الأولية لزيارة غريفيث إلى المحافظة، وشملت بحث سبل التعاون في تقديم الخدمات المدنية والإنسانية لمحافظة تعز وإمكانية فتح مكتب للأمم المتحدة في المحافظة. ومن المرتقب أن يجري إعلان موعد محدد للمشاورات السياسية المقبلة التي يرغب غريفيث في أن يكون موعدها مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكنه يرغب في تفادي "مفاجآت اللحظات الأخيرة" وأن يعمل على ترتيبات لوجيستية مستفيدا من درس أولى المشاورات التي أعلن عنها وغاب الحوثيون بحجة مطالب استحدثوها في اللحظات الأخيرة في السادس من سبتمبر (أيلول) الماضي.