تلقت مليشيا الحوثي الإنقلابية مساء الثلاثاء ضربة موجعة بمحافظة إب وذلك بالحضور الباهت لاحتفالاتها بالمحافظة. وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي حاولت منذ ثلاثة أسابيع التحشيد للفعالية التي تعد رئيسية، غير أن الأهالي رفضوا تلك الدعوات وهو ما دفع قيادات المليشيا للغضب في وجه قيادات أخرى وتحميلها المسؤولية. وبحسب المصادر فإن قيادياً حوثياً من صنعاء وجه توبيخاً كبيراً لقيادات الحوثي بالمحافظة نتيجة ما أسماها بالفضيحة لحجم الحضور. واعتبرت قيادات من مليشيا الإنقلاب ما تعرضوا له فشل ذريع لم يسبق وأن تلقوه من قبل ، بالتزامن مع عمل دعاية إعلامية كبيرة في مختلف شوارع المدينة أعطتهم الوهم بأن الحضور سيكون كبير وغيروا من مكان الفعالية التي كان مقرها أحد باحات جامعة إب واقاموها في الاستاد الرياضي. وتحدثت مصادر متطابقة إن أنصار المؤتمر الذين كانوا في تحالف مع مليشيا الحوثي الانقلابية غابوا عن الحضور والمشاركة رغم وعود قيادات بارزة من حزب صالح بالتحشيد والمشاركة خلال الأيام الماضية لكنهم لم يفوا بتلك الوعود بحسب اتهامات من قيادات حوثية لأنصار صالح. ونشر ناشطون صوراً عدة لحجم الحضور الضعيف والهزيل وسط سخرية واسعة في مواقع التواصل الإجتماعي والتي قالوا بأنها تكشف حجم الحضور والحاضنة الشعبية للمليشيا والتي لا توجد في المحافظة التي تحكها بقوة السلاح. وفرضت مليشيا_الحوثي_الانقلابية مبالغ مالية وجبايات واتاوات كبيرة على التجار والمؤسسات والمشائخ بمختلف مديريات محافظة إب باسم "ذكرى المولد النبوي" في ظل مجاعة وانهيار اقتصادي جراء الانقلاب. وكشفت "طوابير الغاز" الطويلة والكبيرة في شوارع مدينة إب حجم المعاناة للأهالي واستياءهم من بذخ مليشيا الحوثي للاحتفاء بالمولد النبوي وصرف الملايين في تلك الفعاليات ، في مشهد متناقض لمعاناة المواطنين ومتاجرة المليشيا بها وعدم الإكثراث بهموم الشعب.