نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن دبلوماسي غربي على صلة وثيقة بالمسئولين السعوديين قوله أمس الجمعة إن الرئيس صالح لن يعود إلى بلاده من المملكة العربية السعودية، وأنه سينقل سلطاته لنائبه في غضون عشرة أيام. وأضاف الدبلوماسي الذي يعمل في لبنان وطلب عدم ذكر اسمه، «إنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة سعودية مع صالح ينص على أن الرئيس اليمني سيوقع على نقل السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي خلال عشرة أيام».
ويوم الخميس الفائت، ذكرت الولاياتالمتحدة إنها ترى "بوادر مشجعة" في اليمن وتأمل بأن توقع حكومة الرئيس علي عبد الله صالح اتفاقا سياسيا انتقاليا مع المعارضة في غضون أسبوع. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الخميس "الولاياتالمتحدة ترى بوادر مشجعة في الأيام القليلة الماضية من الحكومة والمعارضة في اليمن تشير إلى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي."
وأشارت نولاند إلى قرار صالح في 12 سبتمبر أيلول تفويض نائب الرئيس التوقيع على خطة لانتقال السلطة تم التوصل إليها بوساطة مجلس التعاون الخليجي وقالت إن الجانبين انتهيا الآن من تحديد الإطار العام لاتفاق دائم. ويتضمن هذا تشكيل حكومة وحدة وطنية والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية جديدة بحلول نهاية 2011 وإنشاء لجنة للإشراف على الشؤون الأمنية والعسكرية لحين إجراء الانتخابات.
وقالت نولاند "تعتقد الولاياتالمتحدة إن هذه المهام الباقية يمكن بل ينبغي انجازها بسرعة وتأمل بأن يتم التوصل لاتفاق وتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي في غضون أسبوع." وكان صالح قد تراجع عن توقيع الاتفاق الانتقالي ثلاث مرات قبل محاولة الاغتيال وعبر ائتلاف المعارضة الرئيسي عن شكوك بشأن أحدث إعلان صدر عن الرئيس.
وقالت نولاند إن الولاياتالمتحدة ستواصل دعم عملية انتقالية سلمية ومنظمة في اليمن وأنها قلقة بشان تقارير عن استمرار العنف ودعت حكومة اليمن إلى حماية المحتجين السلميين والامتناع عن العنف وتقديم أولئك المسئولين عن العنف إلى العدالة.