الإبداع من عمليات التفكير العليا التي يمتلكها الكثير من الأفراد، فالإبداع هو الخروج عن التفكير المألوف والعمل على طرح أفكار إبداعية مما تجعل الفرد مبدع في حياته العلمية والمهنية.. المبدع المتجدد يعرف كيف يبث أرواحاً جديدة في نصوصه وأعماله، فكم هو رائع أن يفك المبدع شفرة الإبداع في أعماقه.. كل ذلك كان موجوداً في أعماق ضيفتنا اليوم.. إسراء باجبير.. رئيسة مبادرة "حريتي إبداع" في عدن، وصاحبة المشروع الإبداعي المتميز الذي أطلقت عليه أيضا ذات التسمية. حوى إبداعها العديد من المواهب والإبداعات والابتكارات المتميزة، ما أدى إلى ارتفاع صدى إبداعها في مدينة عدن.. رسم وخط على الزجاج والسيراميك، وكانت أول بداية لها في ثانوية عدن النموذجية التي هي أفضل ثانوية بحسب قولها، فيها أرقى المعلمين والمعلمات، وتنمي المواهب وتربي أجيالا على الإبداع.. عمل دروع تكريم زجاجية ولوحات خط ورسم زجاجية وأكواب، وأطقم كاسات الأعراس، وخياطة المقلميات والشنط الجلدية، وأعمال يدوية وتدوير مخلفات متنوع، والرسم بالشاي. كانت بداية انطلاقة مشروعها بشكل رسمي في بازار "دام عزك يا عدن" بعد تحرير عدن مباشرة في 2015. لم تتوقف عن مواصلة سيرها في الإبداع، بل والتحقت بدورات عديدة في مجال المشاريع، وتدريب كيف تدير المشاريع والتسعير الصحيح للمنتجات وكل ما يخص المشروع. تعمل بحب لا متناهي وبشغف تجاه مشروعها، وتحاول أن تصنع منتجاتها بكل ما أوتيت من أفكار وإبداع وإتقان، جاهدة أن يلقى عملاؤها منتجات وخدمات مميزة. تقول: عندما تشتري شيئاً صنع باليد، فأنت لا تشتري مجرد شيء، إنك تشتري مئات الساعات والتجارب والأمل والطموح ولحظات من المتعة.. أنت لم تبتع شيئاً واحداً فقط، بل تشتري جزءا من روح وقطعة من حياة شخص آخر.. أنت تأخذ قطعة صنعت لك بحب!! يعتبر تأسيس مبادرة "حريتي إبداع" في المجال المجتمعي من أهم الإنجازات في حياة المبدعة إسراء.. واجهت الكثير من الضغوط والتوتر الوظيفي، ولكنها عملت على التوازن ما بين جميع أعمالها بحبٍ وود حتى ارتقت. ترسل كلمات الشكر لكل الداعمين والمشجعين لها، بل وكل من آمن بخطواتها وقدراتها وكل من احتوى إبداعها ومن جعلها تصل إلى ما تريد وتحقق ما تسعى إليه وكان لها دافعا إيجابيا، وفي مقدمتهم والدها ووالدتها وصديقاتها، من كانوا مصدر الإبداع والتألق. ولإسراء باجبير معايير ملخصة للنجاح والتفوق: معيار الإخلاص: إذا لم يكن فعلك لله خالصاً، فكل بناء قد بنيت خراب. معيار الاستقلالية: كن بربك مكتفيا، كن لنفسك كل شي. معيار الاستمرارية: "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى". معيار التوازن: توازن بين الروح والجسد والعقل والعاطفة. معيار الطموح: إن لله عباداً إذا أرادوا أراد!! معيار العطاء: أينما وضعك الله أزهر.