شهدت العاصمة صنعاء ومدن أخرى تظاهرات حاشدة صباح ومساء اليوم الثلاثاء 27/9/2011م تأكيداً على المضي في نهج التصعيد السلمي والحسم الثوري لإسقاط بقايا النظام العائلي، وإشادة بالتحول الإيجابي في المواقف الإقليمية والدولية من نظام صالح. وجابت شوارع العاصمة تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف تأكيدا على المضي في الحسم الثوري لإسقاط نظام صالح ومحاكمة رموز نظامه، كما جابت مسيرات رجالية ونسائية مماثلة شوارع تعزوذماروسقطرى ومدن أخرى للغرض ذاته. وندد عشرات الآلاف من أبناء محافظة تعز في مسيرتين منفصلتين (رجالية ونسائية) بما وصفوه بالمجازر التي ترتكبها عصابة صالح وبقايا نظامه العائلي بحق الشعب اليمني. ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي برفع الغطاء عن نظام صالح واتخاذ موقف ايجابي تجاه ثورة الشعب اليمني في ظل الممارسات القمعية للنظام وأعمال العنف والقتل التي طالت المحتجين منذ بدء ثورة التغيير المطالبة بإسقاط النظام". وردد المتظاهرون في مسيراتهم، التي جابت بعضا من شوارع المدينة، هتافات مطالبة بمحاكة قتلة المعتصمين والمدنيين في صنعاءوتعز وأرحب ونهم ومختلف المدن، كما رفعوا لافتات تطالب بتقديم صالح ونجله وأبناء أخيه ورموز نظامه إلى المحاكمة. كما خرجت مسيرتان حاشدتان رجالية ونسائية لشباب الثورة في مدينة الراهدة صباح اليوم طالبتا باستمرار التصعيد الثوري ومحاكمة صالح وأركان حكمه، في حين شهدت مدينة تعز عصر اليوم مهرجانا خطابيا لحرائر المحافظة احتفاء بأعياد الثورة اليمنية، ووقفة احتجاجية في إطار تواصل التصعيد السلمي للثورة أمام مستشفى الروضة تنديدا بما يتعرض له حي الروضة من قصف. وفيما شهدت جزيرة سقطرى تظاهرة احتجاجية جابت شوارع العاصمة حديبوا، تظاهر عشرات الآلاف في مدينة ذمار اليوم الثلاثاء تأييدا لخيار الحسم الثوري ورفضا لاي مبادرة لا تنص على محاكمة صالح وأركان حكمه. وقال مراسل الصحوة نت في ذمار "عبد الله المنيفي" إن المسيرة الحاشدة انطلقت من أمام مكتب التربية رافعة شعارات أكدت أن اليمنيين نسفوا إلى الأبد مشروع الحكم الأسري الاستبدادي، وأن ثورة التغيير تسير من أجل استعادة الدولة المصادرة من قبل بقايا نظام صالح العائلي، وبناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات والنظام والقانون. ونددت الجموع بما أقدمت عليه عصابة صالح والقوات التي تسيطر عليها من أعمال إجرامية، ومذابح يندى لها جبين الإنسانية، مجددين العهد للشهداء بالسير على طريق الثورة حتى تحقيق النصر. وردد المتظاهرون هتافات دعت إلى سرعة الحسم الثوري، والزحف إلى القصر من أجل إسقاط بقايا النظام، والقبض على صالح وأبناءه وعصابته الإجرامية، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم نظير ما اقترفوه من مجازر بشعة بحق الشباب السلميين. وجدد ثوار ذمار إصرارهم على السير بالثورة حتى تحقيق كافة أهدافها، وفي مقدمتها إسقاط نظام صالح العائلي ومحاكمته، وبناء الدولة المدنية. وأشادت المسيرة بالتحول الإيجابي في الموقفين الخليجي والأمريكي من نظام صالح، مؤكدين أن مطالب الشعب اليمني هي في بناء دولتهم على أسس صحيحة، والعيش بكرامة.