قال وزير الدولة أمين العاصمة، عبدالغني جميل في مؤتمر صحفي اليوم بمارب، إن مليشيا الحوثي تمارس الانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها بشكل يومي. وأضاف أنه منذ مشاورات السويد، لم تنفذ المليشيات أي من تلك الاتفاقات، من بينها اطلاق سراح المختطفين والأسرى. وأشار إلى أن الأممالمتحدة نجحت في مهمتين فقط هما دعم المليشيات الحوثية تحت مظلة المساعدات الانسانية، ووقف العمليات العسكرية لتحرير الحديدة. من جهته استعرض مدير مكتب حقوق الانسان في أمانة ا لعاصمة، فهمي الزبير، جرائم المليشيات في أمانة العاصمة. وأضاف الزبير أن أمانة العاصمة شهدت تدهورا مريعا في الانتهاكات حيث تعرضت المرأة لأول مرة للاختطاف والسجن والاذلال وابتزاز أسرهن مقابل مبالغ مالية، وتشويه صورة المرأة اليمنية بطريقة متعمدة. وكشف تقرير حقوقي لمكتب حقوق الانسان بأمانة العاصمة عن ارتكاب مليشيا الحوثي ل 2461 جريمة وانتهاكا، بأمانة العاصمة خلال الربع الأول من العام الجاري 2019. وتنوعت تلك الجرائم بين القتل والاصابات والتعذيب ونهب ممتلكات عامة وخاصة وتجنيد الأطفال وانتهاكات للطفل والمرأة. وأظهر التقرير الذي حمل عنوان "العاصمة صنعاء.. مأساة ومعانة" أن جرائم القتل بلغت 16 حالة، 14 حالة بالرصاص المباشر، وحالتين قتل تحت التعذيب، في حين بلغت حالات الاصابات 58 حالة. وأورد التقرير أن فرق الرصد التابعة للمكتب رصدت 195 حالة اختطاف، 65 رجال، و122 امرأة، و 8أطفال، في حين بلغت حالات الاختفاء القسري 86 حالة، منها 31 رجال، و55 امرأة، مشيرا إلى أن المرأة لم تتعرض للانتهاكات مثلما تتعرض له منذ انقلاب المليشيات الحوثية. كما رصد التقرير 73 حالة تعذيب، و74 حالة اعتداء جسدي، و63 حالة اقتحام لممتلكات ومنشآت عامة، 3 منشآت صحية، و25 تعليمية، و6 مدارس قرآن كريم، و19 دور عبادة، وحديقة عامة، و7 مقرات حكومية، كما استولت المليشيات على أرضيتين وقف، واقتحمتم 61 ممتلكة خاصة، و130 نهب أموال عامة وخاصة واغاثة. وبحسب التقرير فإن رصد 47 حالة تجنيد لأطفال، و106 حالة اعتداء على الحريات العامة. الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي تمارس انتهاكات واسعة في المناطق التي تسيطر عليها في ظل اتهامات للمنظمات الحقوقية الدولية بالتواطؤ مع المليشيات وغض الطرف عن تلك الجرائم والانتهاكات مما شجعها على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين.