أكد رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية د.عبدالقادر الباكري أن الهيئة شهدت تطورا كبيرا خلال فترة ما بعد الحرب على ما كانت عليه قبل انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة ومؤسساتها . وقال الباكري إن الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية هي الجهة وتعمل على تسجيل الأصناف الدوائية وشركات الأدوية والاشراف والرقابة على انشاء وعمل مصانع الأدوية في الجمهورية اليمنية ومعامل الأدوية ومحلات البيع بالحملة.
وأضاف الباكري في تصريح ل " الصحوة نت " أن الهيئة شهدت تطورا كبيرا حيث اصبحت الهيئة تعمل على فحص 996 صنف من الادوية بينما كانت الهيئة قبل الحرب تقوم بفحص 700 صنف كأقصى درجة. وكشف عن تعاون كبير جدا بين الهيئة مع دول مجلس التعاون الخليجي في إطار رصد الآثار الجانبية للعلاج بعد الاستخدام وتبادل المعلومات في حال حدوث اي اثار جانبية لأي علاج في اي صنف من الاصناف ليتم سحبة من السوق. وأشار الى أن الهيئة اكتشفت أن بعض الأصناف من الأدوية لها اثار ضعيفة في الاستخدام وقامت بما يطلب من سحبها من السوق وعند فحصها وجدت فعلا انها غير مطابقة للمواصفات وبالتحديد صنف واحد كان يستخدم من قبل زارعين الأعضاء. وأعتبر الباكري أن القائمة الوطنية للأدوية الاساسية التي حددها 50 اختصاصي من جميع التخصصات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والتي تحمل 360 صنف من الأدوية الأساسية في اليمن لها اهمية كبيرة جدا لأي بلد وبالذات البلدان محدودة الدخل لا نها توظف امكانياتها للأدوية التي ممكن ان تفي بالغرض الصحي واختيارها يتم على مبادئ رئيسية منها الجودة والسلامة والسعر.
وبخصوص الأدوية المهربة قال الباكري انها موجودة في العالم كله وتعاني منها كثير من الدول مشيرا انه بحسب منظمة الصحة العالمية فأن الادوية المهربة بالعالم تساوي 10 بالمية تقريبا وهي مشكلة عالمية واليمن هي معرضة ولكن لا تزيد عن نسبة 10 بالمية حيث تم خلال الشهر الماضي اتلاف كمية 136 كرتون من الأدوية الغير مطابقة للمواصفات بعد ان تم ضبطها .
وأضاف ان دور دول التحالف بالرقابة على الموانئ اضافة الى دور الاجهزة الامنية التي بدأت بأداء دورها ساهم بشكل فاعل في الحد بشكل كبير من مشكلة تهريب الادوية.