تحت عنوان "في اليمن فتاوى للبيع" كتبت مجلة أمريكية السبت 1 أكتوبر 2011م مقال عن اليمن تناولت فيه قضية فتاوى علماء موالين للنظام التي أباحت تلك الفتاوى لبقايا النظام وقوات صالح قتل المواطنين ومنعهم من التعبير عن آرائهم والخروج في المسيرات والاعتصامات والتظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والعدالة. واعتبرت مجلة العرب الأمريكية الصادرة في ولاية مشغان في مقال عن اليمن أن فتاوى العلماء الموالين لنظام علي صالح تطرف واضح وإرهاب جديد على العالم لم يسبق للبشرية أن عرفته يبيح القتل والظلم بثوب العلماء والدعاة لدين الرحمة والعدالة والتسامح دين الإسلام والسلام.
وقالت إن إصدار بعض العلماء الموالين للنظام فتاوى مفصلة ومعلبة بحسب الطلب تتيح لبقايا النظام إباحة دماء وأرواح وممتلكات ملايين اليمنيين المعارضين للنظام وتسمح بانتهاك حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم في وطنهم، سابقة خطيرة في تاريخ الأديان والأمم والأمة الإسلامية والبشرية جمعاء من يوم خلق الله الأرض إلى يوم الخميس 29 سبتمبر 2011م. وتابعت المجلة: في توقيت صعب كهذا واليمن يواجه أزمات خانقة وثورة شعبية واسعة كان يفترض على علماء النظام أن يكونوا أكثر تورع وخوف من الله عز وجل وأكثر حرصاً على دماء وأموال وأعراض الناس وأكثر من يقف مع علماء اليمن والأمة كلل من أجل كلمة حق تحقن الدماء وتحفظ الممتلكات وتصون الأعراض والحرمات وأول من يقول كلمة حق في وجه سلطان ظالم ومستبد.
ورأت المجلة أن ما أقدم عليه علماء موالين للنظام اليمني حين أفتوى للرئيس صالح وبقايا النظام بقتل النفس التي حرم الله والاعتداء على أعراض وممتلكات اليمنيين المسلمين المسالمين المعتصمين المتظاهرين المحتجين على الظلم والفساد والغلاء والقتل والتجويع والإقصاء والنهب والسارق والمحسوبية والتهميش أمر لا يقبله دين ولا عرف ولا قانون ولا شريعة ولا عقل ولا ضمير إنسان ولا يحتمل السكوت عنه إطلاقاً. وقالت المجلة إن تلك الفتاوى الصادرة عن علماء " عملاء" مواليين للرئيس علي صالح التي تشرعن هدر دماء وأعراض وأموال المعارضين الأبرياء وتمنع حق التعبير عن الرأي والتظاهرات والاعتصامات السلمية ضد الطواغيت فتاوى ارضوا بها أولئك البعض من العلماء سيدهم صالح وأركان نظامه واغضبوا بها ربهم وشعبهم وأمتهم وفتاوى غير شرعية وتتنافى مع جميع الكتب السماوية والأديان والأعراف والتقاليد والقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان في العالم اجمع.
وأضافت مثل تلك الفتاوى التي تبناها بعض علماء في اليمن من أنصار النظام تعد تطرف وإرهاب جديد على العالم لم يشهده البشر من قبل علاوة على أنها دخيلة على المجتمعات الإسلامية والنصرانية واليهودية وحتى على الملحدين ممن لا يؤمنون بالله لم يسبق وإن شرعنوا لأنفسهم وأسيادهم وحكامهم فوانين وفتاوى تسمح للحكام والأنظمة قتل المواطنين وهدر دمائهم لمجرد أنهم رافضين لنظام الفرد والعائلة وغير قابلين بحياة الظلم والقهر والفساد والمحسوبية. وتابعت لا يكفي الشجب والتنديد من داخل اليمن وخارجه والاحتجاج على تلك الفتاوى بل يجب على علماء اليمن ومعهم جميع اليمنيين وعلماء وشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم اجمع للتنبه جيداً لما يخطط له نظام علي صالح من وراء تلك الفتاوى الخبيثة التي تذكي الفتنة وتزرع الخلافات والشقاقات والصراعات بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة.
وناشدت المجلة منظمات حقوق الإنسان العربية والإسلامية والدولية إن تدرس القضية بعناية وتركيز وتنتبه لما قد يتعرض له الشعب اليمني من أنواع القتل والتعذيب والخطف والاعتقال والترويع والملاحقة والتجويع والتخويف خلال الفترة القادمة إذا لم تكن هناك انتصارات عاجلة لإرادة الشعب اليمني وضمانات محلية وإقليمية ودولية تردع الأنظمة الاستبدادية من قهر الشعوب الحرة والتسلط على رقاب المواطنين. وقالت المجلة بعد حادثة اليوم لم تعد هناك أي مشكلة أمام بعض المسلمين وغيرهم في مشارق الأرض ومغاربها ممن يبحثون عن فتاوى جاهزة تتناسب مع أهوائهم وطلباتهم ورغباتهم من شأنها أن تساعدهم على تسيير شؤون حياتهم بسعادة وراحة فهناك في اليمن السعيد بلد الإيمان والحكمة والحضارة والإنسانية توفرت في عهد المشير علي عبد الله صالح فتاوى للبيع بثمن بخس .