قال مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إن اجتماعاً بين الأطراف اليمنية، سيعقد غداً الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان، لمناقشة تنفيذ البنود الاقتصادية المتعلقة باتفاق الحديدة، والذي أبرم في السويد في ديسمبر العام الماضي. وقال المكتب في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني- إن الاطراف اليمنية ستناقش في اجتماع عمان "إدارة الإيرادات من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف واستخدامها لدفع رواتب القطاع العام في محافظة الحديدة وفي جميع أنحاء البلاد". وينص اتفاق السيود بشأن الحديدة على إيداع "جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني من خلال فرعه الموجود في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في محافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن". وحث المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث، الحوثيين والشرعية، على "المشاركة بشكل بنّاء وبحسن نية فيما يتعلق بالاتفاق على طرق تنفيذ تلك البنود، بما يحقق صالح المواطنين في الحديدة وفي اليمن بأسره". وقالت الحكومة اليمنية اليوم انها ستشارك في اللقاء الذي، دعا له مكتب المبعوث الأممي الى اليمن، بالعاصمة الأردنية عمان. وبحسب رئيس المكتب الفني للمشاورات عضو الفريق الحكومي المهندس محمد العمراني فإن المبعوث الاممي مارتن غريفيث سيجري لقاءات غير مباشرة مع كل طرف على حدة، لمناقشة الآليات الخاصة بضمان تحصيل جميع إيرادات محافظة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، وإيداعها بفرع البنك المركزي في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في محافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن وفقا لما نص عليه اتفاق استكهولم. واضاف العمراني ان اتفاق ستوكهولم سيفضي الى انسحاب مليشيا الحوثي من مدينة الحديدة والموانئ ، وستحل بدلا عنها قوات الأمن المحلية المشكلة وفقاً للقانون اليمني. واشار الى ان الاتفاق نص على احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها بما فيها المشرفين الحوثيين، وهو ما يعني ان بوضوح انهاء كافة اشكال النفوذ الحوثي على مؤسسات الدولة، فالمشرفين ليسوا مجرد اشخاص فقط بقدر ماهم تمثيل للشكل السلطوي للميليشيا والذي اكد الاتفاق على ضرورة ازالته. وسبق أن منح التحالف العربي بقيادة المملكة، تصريح لمغادرة ممثلي المليشيات الحوثية للمشاركة في مباحثات عمان بشأن الملف الاقتصادي أمس، وهو ما أكده إعلان المليشيات. وكانت الأممالمتحدة، أعلنت أمس، أن انسحاب الحوثيين الاحادي من موانئ الحديدة، تم تحت اشرفها ومراقبتها، مؤكدة في بيان لرئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الفريق مايكل لوليسجارد، أن اللجنة ستصدر تقييمها الرسمي غداً الثلاثاء، وهو الموعد النهائي لاكتمال انسحاب الحوثيين من الموانئ. وكانت الحكومة الشرعية، أعلنت تحفظها على الخطوات الأحادية التي أتخذها الحوثيين، وشكك وزراء ومسؤولون في الشرعية، في جدية الانسحاب، ومصداقية المليشيات اليت اعتادت على الخداع والمماطلة طيلة الأشهر الماضية. وبحسب رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق وإعادة الانتشار اللواء صغير بن عزيز، فإن الشرعية، تنتظر توضيحات الأممالمتحدة والتحقق من تنفيذ الحوثيين التزاماتهم بخصوص المرحلة الأولى من اتفاق السويد، بما فيها نزع الألغام، قبل أتخاذ أي موقف رسمي. وكان وزير الخارجية خالد اليماني، عبر عن رفض الحكومة لأي خطوات أحادية لا يتم التحقق فيها من الجانب الحكومي إضافة إلى الأممالمتحدة، مضيفاً "إذا كانت الانسحابات الحالية جزء من انسحابات لاحقة فسنحكم على الأشياء بعد حدوثها وسيكون لنا تقييم حول ما تم وتصنيفه".