جدد مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي مطالبة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن باتخاذ كافة الإجراءات الصارمة ضد هذه المليشيات و القوى الداعمة لها، مؤكداً أنه حان الوقت لقيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته و تنفيذ قراراته بشأن الصراع في اليمن، وإلزام الميليشيات الحوثية بالتنفيذ الكامل لتلك القرارات، بهدف تحقيق السلام المستدام و إنهاء الانقلاب و آثاره، ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب اليمني، بسبب الحرب التي شنتها تلك الميليشيات المسلحة و المتمردة، و الحفاظ على الأمن و الاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد خلال كلمة اليمن في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بمدينة نيويوركالأمريكية، على أهمية الالتزام بتنفيذ مفهوم العمليات لإعادة الانتشار وتعزيز آلية الرقابة والتحقق الثلاثية في أي عملية انتشار، والتي أكد عليها فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمعالجة المسائل الأمنية .. لافتاً إلى أن الانسحاب أحادي الجانب من قبل الميليشيات الحوثية المسلحة لا يستجيب لنص وروح اتفاق ستكهولم، ويعد مخالفاً لمفهوم العمليات المتفق عليه، أضحى أكذوبة و غير حقيقي. وأشار مندوب اليمن إلى ترحيب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ورئيس لجنة إعادة الإنتشار الجنرال مايكل لوليسغارد بالرؤية التي طرحها الرئيس والهادفة للتحقق والرقابة حول مستوى تنفيذ إعادة الانتشار من قبل جميع الأطراف، لأن أي خطوة تتجاهل هذه الآلية الثلاثية لا تساعد على بناء الثقة ولا تخدم عملية السلام، بالإضافة إلى احترام المسارات القانونية و إزالة كل العوائق و العراقيل التي تحول دون قيام الأجهزة الأمنية و الإدارية بمهامها وفقاً للقانون اليمني و اتفاق ستكهولم و قرارات مجلس الأمن ذات الصلة و في مقدمتها القرار 2216 (2015) بشأن الوضع في اليمن. وأضاف إن العنوان الأكبر الذي حمله المبعوث الأممي منذ بداية مهمته هو البدء بخطوات بناء الثقة التي تضمنها اتفاق ستوكهولم و الذي يراوغ الحوثيون في تنفيذه منذ أكثر من ستة أشهر .. مشيراً إلى أن تلك الخطوات لم تنفذ لأن السلام ليس ضمن أولويات الميليشيات الحوثية، ولا تنفيذ الاتفاقات، بقدر ما هو عنوان لقتل اليمنيين أو حُكمهِم، وتنفيذ مشروعهم السلالي الطائفي، والمشروع الإيراني لزعزعة أمن و استقرار المنطقة.
وأكد مندوب اليمن أن استمرار الميليشيات الحوثية باستهداف المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة و الممرات البحرية الدولية، بدعم وتوجيه من النظام الإيراني، يعكس مدى الخطورة التي باتت تشكلها هذه الميليشيات المتطرفة .. مشيراً إلى ان هذه الأعمال الإرهابية تمثل تحدياً صارخاً للمجتمع الدولي ورسالة واضحة للعالم بأن هذه المليشيات لا تؤمن بالسلام و ليس لديها الرغبة والاستعداد للاستجابة لمتطلباته.