أصدر البيت الأبيض مذكرة مساء أمس الثلاثاء تسمح بالتمويل العسكري لليمن وثلاث دول أخرى تعمل على تجنيد الأطفال وتستخدمهم في الحروب، على الرغم من وجود قانون أميركي يحظر ذلك. وقالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية إن عشرات الملايين من الدولارات الأميركية ستستمر في التدفق على شكل مساعدات عسكرية إلى اليمن وجمهورية الكونغو و تشاد، ثلاث من ضمن ست دول شملتها قائمة وزارة الخارجية الأمريكية بقانون يمنع مساعدتها بتجنيد واستخدام الأطفال في الحروب. ويأتي تجدد هذا التغاضي على أعقاب مقتل زعيم القاعدة في اليمن أنور العولقي الذي أشيد به على أنه نجاح كبير في التعاون الأميركي مع الحكومة اليمنية للقضاء على الإرهابيين في المنطقة. وطلبت وزارة الخارجية الأميركية تقديم 35 مليون دولار كتمويل عسكري خارجي للحكومة اليمنية للعام المالي 2012. وتمثل هذه المساعدة جزء من مساعدات عسكرية وأمنية و مساعدات أخرى للبلد تتجاوز 100 مليون دولار سنويا على مدار الأعوام القادمة. و شدد البيت الأبيض على أن قطع المساعدات عن اليمن سيؤثر على الجهود الأميركية في العمل مع دول مثل اليمن التي قدمت تعاونا أساسيا في الحرب ضد القاعدة. وقد أصدر هذا التنازل عن اليمن (فيما يخص حظر تجنيد الأطفال) العام الماضي. وقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور لإحدى الصحف الأميركية بأن إدارة أوباما ترى أن العمل المستمر مع اليمن والدول الأخرى التي حظيت بتنازل فيما يخص (حظر تجنيد الأطفال) سوف يتيح للولايات المتحدة العمل مع تلك الحكومات لإنهاء استخدام الأطفال كجنود. ويحظر قرار أمريكي صدر في 2008 وصول أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى الجيوش التي تجند الأطفال وتستخدمهم في الحرب، ومنها اليمن.