أقامت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى) بمدينة مأرب اليوم الأحد، بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، ندوة نقاشية حول السلام والتعايش في الخطاب القبلي والاعلامي في اليمن ..الواقع والتأثير. وتحدث وكيل محافظة مارب الشيخ عبدالله الباكري في افتتاح الندوة حول أهمية الاعلام في بث روح التعايش والسلم ونبذ الفرقة والتحريض ودعاوي الكراهية والاقتتال. ودعا الباكري إلى إيجاد خطاب إعلامي بناء يسهم في تحقيق السلام المجتمعي وعملية البناء والتنمية، والابتعاد عن الحدية والإثارة في الخطاب، والسمو عن الدعوات العنصرية والنعرات والمناكفات التي من شأنها تفريق الكلمة وتفتيت اللحمة الوطنية. من جهته تحدث الدكتور مسلي بحيبح، في ورقته "تحليل عام لخطاب القبيلة وأمثلة على قيم التسامح والسلام"، عن دور القبيلة وأهميتها ودورها في القضايا الهامة على مستوى الوطن. واستعرض الدكتور جميح الخطاب العام للقبيلة والمصطلحات لومعانيها في العرف القبلي التي لا زالت حتى اليوم. واعتبر الدكتور جميح، وهو عضو هيئة التدريس في جامعة اقليم سبأ، أن "الزامل" سلاح ذو حدين فقد يكون مفتاحا للتسامح في أكثر المشاكل الاجتماعية الأكثر تعقيدا، او العكس، حسب تعبيره. من جهته تحدث حسين الصادر، اعلامي وكاتب، في ورقته عن "تحليل الخطاب الاعلام اليمني ومدى اتساقه مع خطاب السلام والتعايش" عن مسيرة الخطاب الاعلامي في اليمن خلال تاريخي في بلد لم يعرف الطريق إلى الاستقرار ولا زال يتلمسها في ظروف صعبة ومعقدة. واستعرض الصادر، عدد من مدارس تحليل الخطاب الاعلامي منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن خطاب الحركة الحوثية يمثل انتكاسة حقيقية لمسيرة التحول السياسي في اليمن، حيث خلقت الحركة خطابا متطرفا يحمل في ثناياه قدرا كبيرا من المتناقضات تهدف إلى تفكيك المجتمع والتركيبة السياسية على حد سواء، حد وصفه. من جهته تحدث، الاعلامي والحقوقي حسين الصوفي، في ورقته "كيف يمكن خدمة السلام والتعايش بالاستفادة من خطاب القبيلة في خطاب وسائل الاعلام"، تحدث عن دور القبيلة اليمنية ودورها ومساهمتها في صناعة السلام. وتطرق الصوفي إلى مواقف القبيلة التي تجمع أبجديات السلام، في حفظ الكرامة وصون العرض والشرف، ورفضها للسلوك العنصري، الذي يتناقض مع مبادئها وقيمها. وأضاف الصوفي أن أدوات ووسائل القبيلة تعرضت للسطو والتجيير وتوظيفها لإشعال الحروب والفتن، وأن استعادة تلك الأدوات أهم أولويات القبيلة لتستطيع المساهمة في نشر السلام وثقافة الحب والتعايش.