تاكيدا لفقدان الثقة بالدولة ومؤسساتها في وقف العنف وخصوصا عقب سقوط عمران تصاعدت الدعوات لتوقيع وثائق تعايش وسلام في عدد من المحافظات لوقف أي تداعيات لتمدد العنف المسلح وفي حين وقعت قبائل خولان الطيال أمس الأول اتفاق سلام وتعايش واخاء بعد عدة أيام من توقيع السلفيين والحوثيين على اتفاقية تعايش واخاء في مدينة معبر وقع في مدينة ذمار وثيقة الإخاء والتعايش بين أبناء المحافظة في أمسية أقامها منتدى ذمار العام، وتهدف الوثيقة - وفق المشاركين فيها - إلى لم الشمل وتضميد الجراج والتغلب على الصعوبات والعوائق التي تواجه أبناء المحافظة ذمار.وأقرّت الوثيقة اعتماد الحوار كوسيلة مثلى لحل الخلافات واللجوء إلى الوسائل السلمية ، والتوقف عن التحريض واثارة النعرات بمختلف أدواتها، وتسعى الوثيقة إلى العمل على رفع مستوى وعي الافراد والجماعات بقيم التعايش والاخاء ونبذ صور العنف وتجفيف منابعه ، والدعوة للجهات المعنية للعمل على اصدار قوانين تجرم العنف وترسخ قيم التسامح ، وتشجيع وتأييد مناصرة انشطة وقضايا تعزيز التعايش كما طلقت الجمعية الجغرافية اليمنية في حجة وثيقة سلم اجتماعي تحت مسمى "مشروع تعزيز قيم التسامح والمحبة" مع اختتامها اليوم فعاليات برنامجها الثقافي الرمضاني بالمحافظة. وتنص الاتفاقية بحرمة الدماء والأعراض والأموال والحفاظ على الثوابت الوطنية والتعايش السلمي في حجة مع إلزام مكونات المحافظة ايقاف الخطاب الإعلامي التحريضي. وتدعو الاتفاقية الفرقاء السياسيين إلى نبذ الكراهية والعنف وتمثل قيم الشهر الفضيل الحاثة على المحبة والتسامح والتكافل الاجتماعي. وفي حفل الاختتام أشاد وكيل المحافظ الدكتور ابراهيم الشامي بمشروع الوثيقة ودعواتها لتعزيز الإخاء والتعايش السلمي.. مؤكداً حرص قيادة المحافظة على إنجاحها وجهود القائمين عليها. ودعا الشامي الأطراف السياسية إلى مناقشة مشروع المبادرة وإثراءها بما يضمن التوافق عليها من مكونات المحافظة كافة. فيما استعرض رئيس فرع الجمعية محمد النخيف ومستشارها العلمي دكتور محمد الحجوري الانشطة الرمضانية للجمعية في التوعية بقضايا الحوار الوطني ومفاهيم السلم الاجتماعي.