أقامت المنظمة الوطنية للإعلاميين "صدى" اليوم بمدينة مارب، ندوة حول الاعلام ودوره في توثيق وفضح جرائم الامامة. وفي كلمة السلطة المحلية دعا وكيل محافظة مارب الشيخ عبدالله الباكري، الصحفيين والاعلاميين إلى توثيق جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي التي ترتكبها بحق المدنيين في معظم المحافظات. وأضاف الباكري إن المليشيات تعمل على محاربة أهل الفكر والرأي في محاولة منها لإعادة اليمن إلى عهد الامامة وأن يظل اليمنيين تحت التخلف والعبودية. وأضاف أن انتهاكات الحوثي ولم يستثن منها حتى النساء والأطفال، ودمرت المساجد والمدارس والمستشفيات، ونهب المواد الإغاثية والإيوائية والأدوية، مشيرا إلى انكسارهم في كل المحافظاتاليمنيين. وفي ورقة تحدث، اللواء أحمد قرحش، عضو تنظيم الضباط الأحرار، لثورة 26 سبتمبر 1962، عن دور الاعلام قبل وأثناء الثورة وقال بأنه لم يكن هناك اعلام بمسماه الحقيقي في تلك الفترة، باستثناء مطبوعة "النصر" تصدر كل أسبوعين، أو اذاعة تبث مدة ثلاث ساعات مساء وكلاهما تمجد الأمام وأسرته. وأضاف بأن القصائد الشعرية والشعر الغنائي كانت أبرز الوسائل الاعلامية للثوار واقتصر تأثيرها على محلات الإيواء، ومثلتها حناجر شعراء وأدباء بارزين مثل عبدالله البردوني، وعبدالعزيز المقالح، ومحمد الشرفي، وأحمد العماري، ومحمد الفسيل، وأحمد المروني، الذين تحولوا فيما بعد إلى نواة الاعلام الأولى بعد انطلاق الثورة. وأكد أن الاعلام الثوري أخرج صوت اليمن إلى العالم بعد ان وأده الأئمة منذ الهادي إلى نهاية حكمهم، مشيرا إلى أن اعلام الثورة واكب الحدث بدعم من الاعلام المصري. من جهته تحدث الدكتور، عضور هيئة تدريس جامعة اقليم سبأ، مسلي بحيبح، في ورقته حول توثيق وتوضح حقيقة معركة استعادة الدولة، عن دور الاعلام وتأثيره على الرأي العام بكل فئاته ومقدرته على صناعة التوجهات وتغييرها. وانتقد بحيبح الدور السلبي للإعلام باقتصاره على ردة الفعل وعدم صناعة الذات، واقتصر على تمجيد شخصية أو حزب على حساب قضايا الوطن ووحدة الوطن. من جهته استعرض مدير دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني اللواء محسن خصروف ، وسائل الاعلام في ثورة سبتمبر والتي اتخذت من منابر الشعراء والأدب والقصيدة الغنائية، والحكم الشعبية، كان له دوره في اسكات عدد من الأصوات الاعلامية. وانتقد خصروف دور الحكومة في اهتمامها بالإعلام والإعلاميين، مقارنة بمليشيات الحوثي التي تنفق ملايين الريالات على وسائلهم الإعلامية، حسب قوله. وأضاف خصروف أن اعلام الشرعية رغم امكانياته المتواضعة لكنه يؤدي دورا مهما وأنه يشابه الوضع في الجبهات القتال حيث ينتصر مقاتلينا على المليشيات رغم فارق الامكانيات والتسليح والعدد، داعيا الجهات الرسمية اعادة النظر والاهتمام بالصحفيين والاعلاميين والعمل على توفير الأجواء المناسبة لهم لما للإعلام من دور في مواجهة الانقلاب.