دعا اتحاد الرشاد اليمني يوم الأربعاء إلى معالجة كافة الاختلالات التي رافقت مسيرة التحرير ومقاومة الانقلاب. وطالب الرشاد في بيان له بمناسبة الذكرى ال57 لثورة 26 من سبتمبر، طالب بتصحيح العلاقة مع الأشقاء في التحالف العربي، و إنهاء التمرد في العاصمة المؤقتة عدن، بما يضمن عودة مؤسسات الدولة وحشد الإمكانيات لإسقاط الانقلاب ومترتباته وتحرير بقية التراب الوطني وتحقيق أهداف التدخل العسكري للتحالف. كما شدد على ضرورة تطبيع الحياة في المناطق المحررة وعودة الخدمات وصرف مرتبات الموظفين وعلاج الجرحى، ومضاعفة جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الاعمار. ووجه دعوة إلى كافة القوى الوطنية المؤيدة للشرعية والجمهورية إلى المكاشفة على طريق المصالحة الوطنية وتعزيز روابط الإخاء الوطني والابتعاد عن المناكفات والحسابات الضيقة على حساب المشروع الوطني الكبير. وجاء في بيان الرشاد "إننا ونحن نعيش هذه الذكرى الوطنية العزيزة على قلب كل يمني، ليحزّ في نفوسنا تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للغالبية الساحقة من أبناء شعبنا اليمني، مؤكدين على ضرورة الإسراع في إنجاز عملية التحرير، في ظل تعنت الانقلابيين ورفضهم لكل مبادرات التسوية السياسة، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، وذلك من أجل وضع حد لهذه المآسي المتفاقمة، ناهيك عن كون ذلك ضرورة حتمية لاستعادة اليمن إلى حاضنته العربية وحماية الأمن القومي العربي". وقال الرشاد إن ثورة 26 سبتمبر مثلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ اليمنيين، وفرصة ثمينة لاكتشاف جوهر الذات اليمنية التي عمدت الإمامة على مدى قرون إلى محاولة تجريفها وسحقها بشتى وسائل القمع والتنكيل والتجهيل. وأضاف "هذه الثورة التي نعيش اليوم ذكراها في ظل ظروف قاسية حاولت معها فلول الإمامة إعادة مشروعها البائد بكل مساوئه، والتسلط على رقاب اليمنيين". وتابع "إننا في الرشاد، بهذه المناسبة الوطنية، إذ نؤكد مجددا على حق شعبنا اليمني في مقاومة طغيان الانقلاب وأدواته التدميرية، فإنه لا يسعنا إلا أن نحيي نضالات شعبنا اليمني العظيم وتضحياته في سبيل استعادة دولته المختطفة، ونشدّ على أيدي أبطال الجيش الوطني لتحرير المجتمع من قبضة المليشيا الفاشية المتمردة، مثمنين دعم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".