وسعت ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال الأسبوع الماضي من حملة استهدافها الممنهج للمنشآت الطبية والدوائية التي في العاصمة صنعاء، لتشمل مناطق أخرى خاضعة لقبضتها في ثلاث محافظات. وقالت مصادر مطلعة في صنعاء "إن حملات الابتزاز والنهب للمنشآت الطبية التي تنفذها الميليشيات الحوثية حالياً في كل من محافظاتإب وذمار وعمران، ستستمر 15 يوماً كمدة حُددت بناء على توجيهات صادرة من وزير الصحة في حكومة الانقلاب المدعو طه المتوكل". وأشارت المصادر إلى "أن اللجان الحوثية المكلفة بالنزول الميداني ستستهدف كافة المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية والمختبرات في المحافظات المذكورة والمديريات التابعة لها" بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط". وحذر أطباء وعاملون صحيون في المحافظات التي تستهدفها الميليشيات حالياً بحملات النهب والابتزاز، من استمرار الجماعة الحوثية في نهجها الإجرامي المتمثل في العبث والنهب والإغلاق والمصادرة للمنشآت الطبية الخاصة، وتكرار ما قامت به الجماعة من جرائم بحق المنشآت الطبية في العاصمة صنعاء. وكشف مسؤول صحي بالعاصمة صنعاء "عن سعي الميليشيات الحوثية لتنفيذ حملة جديدة من النهب للمنشآت الصحية، تبدأ مطلع نوفمبر المقبل، تستهدف من خلالها كافة الصيدليات ومخازن الدواء في المحافظات الثلاث آنفة الذكر". وأشار المسؤول الصحي "أن الميليشيات في حملتها الأولى ستستهدف كافة المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية والمختبرات في المديريات المستهدفة، لافتاً إلى أن حملة الميليشيات في مرحلتها الثانية ستطال بنهبها وابتزازها وتعسفها مئات من الصيدليات ومخازن الأدوية". واعتبر أن القطاع الصحي الخاص في مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية يأتي في المرتبة الأولى فيما يتعلق باستهداف الميليشيات له، إما بالنهب والسلب وإما بالابتزاز والإغلاق والمصادرة. وتأتي ممارسات الجرائم بحق القطاع الصحي، في وقت تؤكد فيه تقارير أممية عدة، أن اليمن ما زال يعاني من أسوأ أزمة إنسانية وصحية على مستوى العالم. وسعت الميليشيات، المدعومة من إيران، طيلة فترات سابقة إلى استهداف القطاع الصحي في اليمن بشكل ممنهج.