عبرت السيدة كارين، مسؤولة مكتب اليمن ومجلس التعاون والجزيرة العربية وإيران والعراق، عن اهتمام الاتحاد الأوروبي بالثورة السلمية الجارية في اليمن وقدرة تحمل الشباب والقطاعات الشعبية المختلفة لكافة الصعوبات والقمع وتقديم التضحيات ونبذ العنف. وأشادت كارين أثناء لقاءه صباح الجمعة "21" أكتوبر الجاري بمقر رئاسة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكيه بروكسل، رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني، القيادي في أحزاب اللقاء المشترك "محمد غالب أحمد"، أشادت بالدور الرائد للمرأة اليمنية، مهنئة اليمن بنيل الناشطة توكل كرمان جائزة نوبل للسلام. كما أشارت المسئولة الأوروبية إلى الدور الفاعل الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي من أجل إنفاذ المبادرة الخليجية وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وكذا إدانة جرائم القتل ضد المتظاهرين، معتبرة الثورة السلمية في اليمن نموذجاً رائعاً حظي بتقدير العالم وكل قواه الحية. من جانبه قدم الأخ/ محمد غالب شرحاً وافياً عن الأوضاع في اليمن من كافة النواحي، موضحاً قدرة الثورة الشبابية الشعبية على خلق وعي وثقافة جديدين داخل المجتمع من خلال توقف الثارات القبلية واعتماد النضال السلمي والدور الريادي للمرأة اليمنية وتصدي الشباب لكافة وسائل القمع بصدور عارية وهم يحملون الورود وثبات موقف الثورة في إنجاح أهدافها بالطرق السلمية دون سواها مهما كانت حجم التضحيات وجسامتها. و نقل رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي، تقدير واحترام قيادة المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية والشعب اليمني للاهتمام الذي يوليه الاتحاد الأوروبي بالشأن اليمني ودعم رغبات الشعب في التغيير السلمي من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة، ذات المواطنة المتساوية والعدالة والحرية وحقوق الإنسان وحل كافة المشاكل والمهام الرئيسية وفي المقدمة القضية الجنوبية. كما قدم غالب شرحاً عن المراحل الثلاث لثورة التغيير السلمية التي بدأت أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2006م ثم جاءت المرحلة الثانية لتبشر بولادة أول حراك سلمي شعبي في جنوب البلاد وفي الوطن العربي. وأضاف غالب: وهاهو اليمن يخوض من أقصاه إلى أقصاه الثورة الشبابية الشعبية السلمية بكل اقتدار، مؤكداً أنه برغم كل التحديات والمصاعب التي تواجهها ومحاولات جرها إلى مربع العنف إلا أنها ستظل سلمية ديمقراطية بامتياز. وكان الأخ/ محمد غالب قد شارك في أعمال المؤتمر الذي دعا إليه البرلمان الأوروبي وحزب الاشتراكيين الأوروبيين والعديد من النقابات والمنظمات المكرس لربيع الثورة العربية الذي انعقد خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مبنى البرلمان الأوروبي، حيث قدم مداخلتين أثناء جلسات المؤتمر الأولى عن الثورة الشبابية الشعبية السلمية والثانية عن الدور المتميز للمرأة اليمنية في مسيرة هذه الثورة المباركة, كما شارك في ثلاث ندوات على هامش المؤتمر حضرها عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي. وعقد لقاء مع السيد " ديفيد كابيزوتو " مستشار القسم الدولي في حزب الاشتراكيين الأوروبيين جرى فيه بحث كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وأبدى فيه السيد كابيزوتو تقدير وإعجاب الاشتراكيين في أوروبا بل وأوروبا بأكملها لما تتميز به الثورة السلمية اليمنية من روح كفاحية وصمود وانتهاج النضال السلمي وتقديم التضحيات الجسيمة. مشيداً بدور المرأة وكافة فئات المجتمع اليمني، المنخرطين في صفوف الثورة وما أحدثته من تغييرات ايجابية في أوساط المجتمع اليمني في شتى المجالات. كما التقى الأخ/ محمد غالب بعدد من الوفود الشبابية والحقوقية والسياسية المشاركة في أعمال المؤتمر من مختلف الدول العربية ومن دول المهجر في أوروبا وقد كانت الثورة السلمية في اليمن حاضرة في معظم المداخلات المقدمة من المشاركات والمشاركين في المؤتمر من خلال الإشادة بنموذجيتها وحيويتها وقدرتها المدهشة على الصمود في وجه كافة أبشع وسائل القتل والقمع والعقاب الجماعي.