عدن اونلاين/بروكسل/ خاص عقد صباح أمس الجمعة اجتماع في مقر رئاسة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكيه بروكسل لقاء بين رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني القيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد غالب احمد والسيده "انا كارين كروكستيد" مسئولة مكتب اليمن ومجلس التعاون والجزيرة العربية وايران والعراق وبحضور عدد من مساعديها.
وأثناء اللقاء عبرت السيدة كارين عن اهتمام الاتحاد الأوربي بالثورة السلمية الجارية في اليمن وقدرة تحمل الشباب والقطاعات الشعبية المختلفة لكافة الصعوبات والقمع وتقديم التضحيات ونبذ العنف، كما أشادت بالدور الرائد للمرأة اليمنية مهنئة اليمن بنيل الناشطة توكل كرمان جائزة نوبل للسلام كما أشادت بالدور الفاعل الذي يلعبه الاتحاد الأوربي من اجل إنفاذ المبادرة الخليجية وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والقرار الذي سيصدره مجلس الأمن الدولي مساء نفس اليوم الجمعة وكذا ادانة جرائم القتل ضد المتظاهرين معتبرة الثورة السلمية في اليمن نموذجا رائعا حظي بتقدير العالم وكل قواه الحيه .
من جانبه قدم محمد غالب شرحا وافيا عن الأوضاع في اليمن من كافة النواحي موضحا قدرة الثورة الشبابية الشعبية على خلق وعي وثقافة جديدتين داخل المجتمع من خلال توقف الثارات القبلية واعتماد النضال السلمي والدور الريادي للمرأة اليمنية وتصدي الشباب لكافة وسائل القمع بصدور عارية وهم يحملون الورود وثبات موقف الثورة في إنجاح أهدافها بالطرق السلمية دون سواها مهما كانت حجم التضحيات وجسامتها.
كما نقل غالب تقدير واحترام قيادة المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية والشعب اليمني للاهتمام الذي يوليه الاتحاد الاوربي بالشأن اليمني ودعم رغبات الشعب في التغيير السلمي من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة ذات المواطنة المتساوية والعدالة والحرية وحقوق الإنسان وحل كافة المشاكل والمهام الرئيسية وفي مقدمتها القضية الجنوبية , كما قدم شرحا عن المراحل الثلاث لثورة التغيير السلمية التي بدأت أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2006م ثم جاءت المرحلة الثانية لتبشر بولادة أول حراك سلمي شعبي في جنوب البلاد وفي الوطن العربي وهاهو اليمن يخوض من أقصاها إلى أقصاها وفي الثورة الشبابية الشعبية السلمية بكل اقتدار مؤكدا انه برغم كل التحديات والمصاعب التي تواجهها ومحاولات جرها إلى مربع العنف الا أنها ستظل سلمية ديمقراطية بأمتياز. وكان محمد غالب قد شارك في أعمال المؤتمر الذي دعا إليه البرلمان الأوربي وحزب الاشتراكيين الأوربيين والعديد من النقابات والمنظمات المكرس لربيع الثورة العربية الذي انعقد خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مبنى البرلمان الأوربي حيث قدم مداخلتين أثناء جلسات المؤتمر الأول عن الثورة الشبابية الشعبية السلمية والثانية عن الدور المتميز للمرأة اليمنية في مسيرة هذه الثورة المباركة , كما شارك في ثلاث ندوات على هامش المؤتمر حضرها عدد من أعضاء البرلمان الأوربي وعقد لقاء مع السيد " ديفيد كابيزوتو " مستشار القسم الدولي في حزب الاشتراكيين الأوربيين جرى فيه بحث كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وأبدى فيه السيد كابيزوتو تقديره وإعجاب الاشتراكيين في أوربا بل وأوربا بأكملها لما تتميز به الثورة السلمية اليمنية من روح كفاحية وصمود وانتهاج النضال السلمي وتقديم التضحيات الجسيمة مشيدا بدور المرأة وكافة فئات المجتمع اليمني المنخرطين في صفوف الثورة وما أحدثته من تغييرات ايجابية في أوساط المجتمع اليمني في شتى المجالات كما التقى محمد غالب بعدد من الوفود الشبابية والحقوقية والسياسية المشاركة في أعمال المؤتمر من مختلف الدول العربية ومن دول المهجر في أوربا وقد كانت الثورة السلمية في اليمن حاضرة في معظم المداخلات المقدمة من المشاركات والمشاركين في المؤتمر من خلال الإشادة بنموذجيتها وحيويتها وقدرتها المدهشة على الصمود في وجه كافة أبشع وسائل القتل والقمع والعقاب الجماعي.