استشهد شابين وجرح عشرات المتظاهرين اليوم عندما فتحت قوات الأمن المركزي وبلاطجة النار على مسيرة سلميه في منطقة القاع بصنعاء. وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني بساحة التغيير ل"الصحوة نت", إنهم استقبلوا شهيدا وعشرات المصابين بينهم37 بالرصاص الحي و14 ضرب بالحجارة والعصي و250 بالغاز السام، فيما أختطف الأمن جثة الشهيد الأخر بعد دهسه بمدرعة عسكرية.
وذكر المصدر أن الشهيد يدعى" محمد محمد عبده قحطان الرفاعي", البالغ من العمر 18 عام من محافظة إب,توفي إثر رصاصة انفجرت في بطنه, وان معظم الإصابات بالرصاص الحي حالاتهم حرجة جدا.
ومن بين المصابين الطفل الثائر"احمد سلطان المقرمي" في البطن ادخل على إثرها إلى العناية المركزة,وعرف الطفل المقرمي بتواجده الدائم في الساحة وحماسته للتغيير,بالإضافة إلى موهبته الفائقة في الخطابة والحديث,ما جعله يحظى باهتمام وسائل الإعلام المحلية والخارجية بينها قناة الجزيرة مباشر التي استضافته في إحدى برامجها.
وقال شهود عيان إن جنود امن مركزي وبلاطجة مسلحون باشروا إطلاق النار على المتظاهرين بشكل كثيف وعشوائي فور وصول المسيره إلى منطقة القاع وما يعرف بسوق السمك بالقرب من المستشفى الجمهوري بشارع الزبيري.
وكانت مسيره لمئات الآلف خرجت من ساحة التغيير بصنعاء تطالب بمحاكمة صالح وأركان نظامه والوفاء لدماء الشهداء, عبر شارع الزراعه باتجاه منطقة القاع قبل أن تعترضها قوات الأمن المركزي والبلاطجة ويفتحوا نيران أسلحتهم على صدورهم ,كما استخدموا غازات ومواد حارقه بحسب إفادات متظاهرين مصابين.
ونقل شهود عيان ل"الصحوة نت",رؤيتهم جنود الأمن والبلاطجة الذين كانوا يتمركزون في أسطح البنايات المجاورة وهم يصوبون أسلحتهم الكلاشنكوف نحو المتظاهرين بكثافة, ما أدى إلى سقوط شهيد وعشرات الجرحى.
كما قامت قوات الأمن بمحاصرة المسيرة في مكان ضيق في ما يعرف ب"سوق السمك",وترك الجرحى ينزفون بينما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم إلا في وقت متأخر من إصابتهم نتيجة كثافة النيران ومنع الأمن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم. وأفاد شهود بخطف عدد من الجرحى,فيما نقلت منظمة"هود",عن شاهد عيان قوله إن مدرعات الأمن المركزي التي كانت ترش المتظاهرين بالماء مخلوطا بسائل كيميائي ( الاسيت),دهسها لمتظاهرين اثنين استشهد احدهما واخذوا جثته فيما تمكنت من إسعاف الآخر.