سجّلت هونغ كونغ أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد على أراضيها اليوم (الثلاثاء)، وهي ثاني وفاة خارج بر الصين الرئيسي نتيجة تفشٍ أودى بحياة 420 مصابا بالفيروس وانتشر في أنحاء العالم وأثار مخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي، وفقاً لوكالة «رويترز». واستقرت أسواق الصرف والأسهم الصينية في تعاملات مضطربة بعد أن أضر القلق من انتشار فيروس كورونا باليوان أمس (الاثنين) وأفقد المؤشر الرئيسي لبورصة شنغهاي حوالي 400 مليار دولار من القيمة السوقية. وتم إجلاء مزيد من الأجانب من مدينة ووهان بوسط الصين، وهي بؤرة انتشار المرض وخاضعة للعزل، وظل آلاف عالقين داخل سفينة سياحية يابانية بعد أن أظهرت الفحوص أن أحد ركابها مصاب بالفيروس. وبوفاة مريض هونغ كونغ، وصل العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الفيروس إلى 427 حالة من بينها رجل توفي في الفلبين الأسبوع الماضي بعدما زار ووهان. وقالت السلطات الصينية إن عدد الوفيات الإجمالي بالصين زاد زيادة قياسية بواقع 64 حالة عن اليوم السابق ليصل إلى 425 حالة معظمها في إقليم هونبي وعاصمته ووهان. وتم تسجيل حالات جديدة في الولاياتالمتحدة منها مريض في كاليفورنيا أصيب نتيجة الاتصال الوثيق بشخص في نفس المنزل أصيب بالفيروس في الصين. وهذه ثاني عدوى تنتقل من إنسان لآخر بالولاياتالمتحدة بعد حالة أخرى شبيهة تم رصدها في إيلينوي الأسبوع الماضي. وقالت الدكتورة نانسي مسونيير مديرة المركز القومي للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي: «نتوقع أن نرى حالات أخرى لانتقال المرض من شخص لآخر». وفي هونغ كونغ، قال عاملون بمستشفى إن المصاب البالغ من العمر 39 عاما كان يعاني مرضا مزمنا كامنا وزار ووهان في يناير (كانون الثاني) قبل إصابته بكورونا.