قال النائب البرلماني البعداني إن المجازر والقصف الذي ترتكبه بقايا نظام صالح بحق أبناء تعز لن يثني أبناء المحافظة عن مطالبتهم بالحرية والتغيير ونهجهم الثوري و لن تزيدهم إلا إصراراً على التمسك بالمطالب التي خرجت من أجلها الجماهير واعتبر البعداني القصف العنيف وعشوائي الذي تعرضت له تعز أمس الأربعاء وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى جريمة بشعة لامبرر لها وتضم إلى سجل بقايا النظام فيما يتعلق باستهداف تعز وتدميرها وقتل أبنائها ، مؤكدا بان ما يحدث عملية انتقامية من تعز كون الشرارة الأولى للثورة المباركة انطلقت منها. وأشارفي تصريح ل " أخبار اليوم " إلى أن المحافظ/ حمود خالد الصوفي شريك في الدماء التي سفكت في تعز باعتباره رئيس السلطة المحلية بالمحافظة ورئيس اللجنة الأمنية. وأضاف: إن الصوفي بين خيارين، إما أن يكون مشاركاً في سفك الدماء وإما أن يحدد موقفاً ويعلن أن أوامره لا تنفذ، منوهاً إلى أن بقية الأجهزة العسكرية والأمنية يظلون مرؤوسين وتقع المسؤولية بشكل مباشر على رئيس السلطة الملحية. وعلق على حديث المحافظ الصوفي حول أمره لقوات الأمن بالانسحاب من الشوارع، بأنه يبدو كمن يريد الإيعاز للناس أن هناك فريقان يتقابلان وهو أمر مجاف للصواب. كما طالب البعداني أفراد الجيش والأمن والمسؤولين في الأجهزة العسكرية أن يتقوا الله في أبناء أمتهم وأبناء شعبهم، حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، مذكراً إياهم بيوم الحساب يوم يتعلق المقتول بعنق القاتل ويقول: "يا رب سله لم قتلني"، وأنهم إذا تمكنوا من الفرار من عقاب الدنيا لم يفروا من عقاب الآخرة. وقال بأن على مدير الأمن بتعز "قيران" وقائد قوات الحرس بالمحافظة "العوبلي" أن يدركا أن دماء أبناء تعز لن تذهب هدراً وأنه إذا لم يحاسبوا في الدنيا فسيحا سبوا عليها يوم القيامة إنشاء الله. وأشار البعداني إلى أن بقايا نظام صالح حولت عيد الأضحى المبارك عند اليمنيين من أفراح إلى أحزان بسفكهم دماء اليمنيين خصوصا في العشر الأول من ذي الحجة أفضل أيام السنة .