سخر الشيخ حمود سعيد المخلافي القائد الميداني لحماة الثورة في تعز من تسريبات محافظ تعز بالاستقالة من منصبه ليلة أمس على خلفية ما قيل بعدم التزام قوات صالح بالهدنة، ومن إدانته لقصف منازل سكنية بالمدينة. واعتبر الشيخ المخلافي تصريحات الصوفي مجرد «فقاعات إعلامية متناقضة»، قائلاً إن تصريحات المحافظ الصوفي محاولة فاشلة للتنصل من مسؤوليته القانونية والأخلاقية عن الجرائم التي ترتكب في تعز بحق المدنيين، فضلاً عن أنه عادة ما يطلق مثل هذه التصريحات قبل أي جريمة مشينة تعتزم قوات صالح ارتكابها ضد المدنيين أو الهجوم على المعتصمين في المحافظة». وأضاف الشيخ حمود المخلافي في تصريح تلقاه المصدر أونلاين «على الصوفي بصفته رئيساً للجنة الأمنية بتعز وعبدالله قيران مدير الأمن، ومراد العوبلي قائد الحرس، وعبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع، إدراك أن دماء أبناء تعز من المدنيين والمعتصمين السلميين لن تذهب هدراً وإن إلصاق التهم بحماة الثورة لن تزيدنا إلا إصراراً على محاسبة الصوفي وبقية قادة بقايا كتائب صالح في تعز جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق محافظتنا وأهلها». ونصح المخلافي، المحافظ الصوفي بتسليم نفسه الى شباب الثورة في ساحة الحرية «بدلا من المراوغات» متهما المحافظ بالمشاركة مع قادة كتائب صالح في ارتكاب الجرائم ضد الثوار والمدنيين». ولفت إلى أن شباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء مستقلين يقومون بتوثيق مختلف الاعتداءات والانتهاكات والجرائم التي يقوم بها «بقايا نظام صالح في تعز»، ووعد بكشف وثائق وملفات تدين «كل من له يد في هذا الحرب المدمرة بمحافظة يسعى صالح وعائلته الحاكمة للإنتقام منها كونها قلب الثورة السلمية». وأشار حمود المخلافي إلى وجود حرب إعلامية واسعة موازية للحرب العسكرية في تعز وهدفها تمييع القضايا والتعتيم على جرائم ترتكبها كتائب صالح في المحافظة منذ 10 أشهر ومن طرف واحد، مستدلاً على ذلك ب«تسويق بقايا نظام صالح أخبار وشائعات شبه أسبوعية عن هدنة بين كتائب صالح وحماة الثورة»، ووصفها ب«الجرائم الناعمة» ضد تعز وثوارها السلميين. وأهاب المخلافي بوسائل الإعلام تحري حقائق ما تتعرض له تعز من حرب إبادة، وعدم انسياق الإعلام المحلي للمساواة بين الجلاد والضحية، ودعا الصحفيين إلى النزول الميداني لتعز لنقل حقيقة ما يدور فيها عوضاً عن «الاكتفاء بروايات بعيدة عن الواقع». وجاءت هذه التصريحات للمخلافي رداً على تسريبات إعلامية زعمت أن محافظ تعز هدد بالاستقالة من منصبه، فضلاً عن إدانته لقصف منازل المواطنين والاعتداء على ساحة الاعتصام اليوم الخميس. وقال الصوفي في تصريح صحفي تلقى المصدر أونلاين نسخة منه في وقت سابق «إن الأحداث (التي شهدتها تعز الخميس) بدأت بقنص مجهولين لأحد الجنود أمام مستشفى الثورة بالمدينة» غير إنه أكد على أن «مقتل الجندي أو إصابته لا يبرر استهداف منازل المواطنين والمعتصمين»، معبراً عن أسفه لسقوط عدد من الضحايا والمصابين بالأحداث.