سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تهاني اليمنيين في العيد: "عساكم من عواده من دون صالح وأولاده" ساحات الثورة مزارات للعائلات والأطفال بدلا عن الحدائق، والأضاحي تملأ المكان، وتباشير النصر حديث الثوار
يحتفل اليمنيون بعيد الأضحى المبارك هذا العام بصورة استثنائية جراء ماتشهده البلاد من ثورة دخلت شهرها العاشر وهي تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح وعائلته، ويعد الأضحى في اليمن هذا العام ثاني مناسبة عيد دينية تمر على اليمنيين بعد عيد الفطر الماضي الذي حل على اليمنيين وهم مرابطين في الساحات مطالبين بسقوط النظام، ورغم مايراه البعض من طول فترة الثورة في اليمن مقارنة ببعض ثورات الربيع العربي خصوصا في تونس ومصر إلا ان الثوار في اليمن يرون عكس ذلك فهم يعتقدون ان ثورتهم نجحت في إسقاط صالح ونظامه ومشروعه في توريث الحكم لنجله أحمد ويرون أيضا ان ماتبقى فقط هو إعلان ساعة الحسم النهائية والتي يرى كثير منهم انها اقتربت وباتت قاب قوسين أو أدنى مراهنين في ذلك على عزيمتهم ومقدرتهم في البقاء في الميادين طوال الفترات السابقة رغم محاولات صالح المستميتة في المراوغة والاستفادة من الوقت إلا ان الوقت يبدوا هو الأخر قد لعب في مصلحة الثوار وليس في مصلحة صالح حيث أصبح صالح الذي فقد شرعيته في الداخل – بحسب مراقبين- منذ مجزرة جمعة الكرامة في الثامن عشر من مارس الماضي أصبح في طريقه الى فقدان شرعيته بالخارج بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2014 بالإجماع والذي يلزم صالح بالتنحي وتسليم السلطة وهذا يعد من أكبر المكاسب التي حققها الثوار المرابطين في الميادين. وفي هذا السياق يعتقد اليمنيون ان احتفالهم بعيد الأضحى هذا العام يحمل تباشير النصر وانهم على يقين بأن أعيادهم القادمة ستكون حتما من دون صالح ولاعائلته وتعكس تهاني اليمنيين هذه الروح حيث رصدت "الصحوة نت" عددا من التهاني تصدرت مشهد العيد في اليمن وتبادلها اليمنيون على نطاق واسع عبر الرسائل القصيرة sms سواء تلك التي يتم تداولها عبر الجوال او تلك التي ترسل الى شاشات القنوات اليمنية بشكل خاص وكذا عبر رسائل البريد الإلكتروني وصفحات الفسيبوك وكان ابرز تلك الرسائل تم تبادلها على نطاق واسع هي التي تدعو بعودة العيد من دون صالح حيث تقول التهنئة :"عيدكم مبارك، وعساكم من عواده من دون صالح وأولاده". فيما لم تكتفي بعض رسائل اليمنيين بالتهنئة والأمنية بعودة العيد من دون صالح وأولاده بل هناك تهان أخرى ربطت بين مصير صالح المتهالك وبين أقرانه من الزعماء الذين أطاحت بهم ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا حيث تقول التهنئة"من العايدين بدون زين العابدين، وعيدكم مبارك من دون حسني مبارك، وعساكم من عواده من دون صالح وأولاه" وحملت تهاني أخرى تداولها شباب الثورة في اليمن أهداف الثورة الشبابية الشعبية في بناء يمن جديد يقوم على الشراكة والقبول بالإخر وعدم احتكار السلطة أو الثروة تقول بعض التهاني " ثورة منصورة ودولة تتسع للجميع" ووتجزم أخرى بانتصار الثورة كتلك التي تقول"عيد نصر وانتصار، حقق الله الآمال وأسعد الأجيال" وتقول اخرى " عيد أمن وأمان ومحبة ونصر وسلام على اليمن وأهله" وتقول تهنئة أخرى تشيرالنصر على اسرة صالح المستبدة "ثورة منتصرة وأسره منكسرة ويمن جديد قادم مع العيد". الثورة في اليمن لم تكن حاضرة في رسائل التهاني فحسب بل ألقت بظلالها على عادات اليمنيين، فغيرت كثيرا منها فبعض الأسر كانت تقضي نهار العيد في الحدائق مصطحبة معها الأولاد وجدت تلك الأسر هذا العيد في ساحات الثورة متسع لقضاء العيد مع الثوار والاستمتاع بفعاليات العيد في الساحات، تقول غادة الرياشي التي قضت نهار العيد في ساحة التغيير بصنعاء ل"الصحوة نت" العيد جميل في الساحات لم أشعر بجمال ورونق الاعياد مثلما شعرت بجمال العيدين عيد الفطر وعيد الاضحي في ساحة التغيير، وتضيف غادة " (كم هما العيدين جميلين فى ساحات التغيير ونهنئ شباب وشابات التغيير بهذا العيد الذي سيكون عيد النصر على صالح وعائلته). وعن العيد في الساحات أيضا يضيف الشاب الثائر سلطان العزعزي : لقد مر علينا عيدين ولم نذهب إلى أسرنا وأولادنا و لن نرجع الا والنصر حليفنا وما النصر الا من عند الله، ويقول العزعزي بان العيد جميل ولكن ما ينغصه أن صالح مايزال فى اليمن ومايشعرنا بالارتياح اننا ننتظر أعيادنا القادمه من دونه وعائلته. ويؤكد ثائر آخر وهو محمد جميل بانه لن يترك الساحة حتي النصر، ويقول جميل ل" الصحوة نت" منذ انطلاق الثورة لم أزر والدتي ويضيف " أمي هي اليمن وأمي هي الحرية، ويبعث برسالة لوالدته مفادها" اعذريني يأمي لأني لم أراك واعتقد أني سأراك قريبا لأن بشائر النصر تلوح في الأفق" والنصر قادم وعيدكم مبارك وثورتنا منتصره وكل عام وأنت بالف خير ياست الحبايب". ومن العادات الجديدة في عيد الأضحى في اليمن أن يأخذ المواطنين أضحية العيد الى الساحات ويقوم هناك بذبحها وتوزيعها على الثوار، يقول عبدالرحمن قاسم احد ثوار الحديدة "للصحوة نت" كل عام نشتري أضحية ونذبحها في حارتنا لكن هذا العام أشترى والدي أضحية كبيرة وأصر على ان يتم ذبحها يوم العيد في ساحة التغيير وأخذنا معه لصلاة العيد ومعنا الأضحية حيث صلينا العيد مع الثوار وذبحنا أضحيتنا وتقاسمنها مع اكبر قدر من الثوار وقضينا معهم بعض الساعات قبل ان نعود الى المنزل ظهرا على أمل ان نعود الى الساحة مرارا وتكرارا حتى يكتب الله لثورتنا النصر وتحقيق كامل أهدافها.