سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من العايدين بدون زين العابدين أجواء الربيع العربي تهيمن على رسائل المعايدة عند اليمنيين .. والآلاف منهم يتبادلون تهانئ الجوال :( عساكم من عوادة بدون علي صالح وأولاده )
هيمنت أجواء الربيع العربي وثورة الشباب اليمنية على رسائل الجوال وتهاني المعايدة عند اليمنيين ابتهاجاً بحلول عيد الأضحى المبارك . وتبادل اليمنيون رسائل معايدة مختلفة تبشر بانتصار ثورة الشباب اليمنية ، مثل عبارات : (( عساكم من عواده بدون علي صالح وأولاده )) . ولم يكن الرئيس صالح وحده الذي تناولته تهاني العيد عند اليمنيين بهذه الطريقة ، فقد تبادل آلاف اليمنيين تهانئ عيدية مضمنة أسماء الرؤساء العرب الذين أطاحت بهم الاحتجاجات الشعبية منها : (( من العايدين بدون زين العابدين )) و (( عيد مبارك بدون حسني مبارك )) في إشارة إلى الرئيسين المخلوعين التونسي والمصري ، كما نال العقيد الليبي الراحل معمر القذافي حظه من تهانئ العيد المتبادلة عبر رسائل الجوال مثل رسالة تقول : (( عيدكم وافي وكافي بدون معمر القذافي )) . ما يجري في سوريا لم يكن بعيداً أيضاً عن رسائل المعايدة ، فمن رسائل تقول : (( عيد نصر واستبشار بدون بشار )) وأخرى تقول : (( عيدكم بلا حسد بدون بشار الأسد )) . ويرى أحمد سعيد – 25 عاماً – أن رسائل العيد هذا العام عبرت عن مكنون قطاعات واسعة من الشعب تتطلع نحو غد أفضل وهو ما أقحم السياسة في رسائل المعايدة ، مشيراً إلى أن رسائل العيد التي كان يتلقاها في الماضي كانت تقتصر على العبارات الرومانسية وكلمات التهانئ المجردة من اي مدلول سياسي . أما ماجد صالح من عدن 2 – 23 عاماً – فيعرض رسائل تهانئ بالعيد على النقيض من ذلك ضمنت سخرية من بعض العبارات التي تتمسك بها السلطة من قبيل " لن يرحل " و " الشرعية الدستورية " ، فتقول إحدى الرسائل : (( لن يرحل ولن يبعد ولن يتغير حبكم وودكم )) وأخرى جاء فيها : (( سيرحل ويتغير ويحاسب ويحاكم قلبي إن لم يكن من المهنئين بالعيد)) . ويعرض علي حسين رسالة أخرى تلقاها بالعيد جاء فيها : (( سأظل متمسكا بشرعية حبكم وغلاكم الدستوري ولن أقبل الحوار أو التفاوض في حبكم ولن أوقع على أي مبادرة تنص بالتخلي عنكم وسأظل أطالب سلمياً بمحبتكم لنا ولن نساوم من ينازعنا بحبكم وإنما سنواجه التحدي بالتحدي )) . وتشهد اليمن احتجاجات شعبية منذ فبراير الماضي تطالب بإنهاء حكم الرئيس صالح الممتد لأكثر من 33 عاماً . وسبق لليمنيون أن علقوا على بعض الأحداث والفعاليات الطارئة على بلدانهم عبر رسائل المعايدة منها ماكان يتبادله اليمنيون خلال عيد الأضحى الماضي والذي تزامن مع فعاليات بطولة ( خليجي 20 ) الذي خصصت السلطة 30 ألف جندي لحمايته حيث تبادل عدد منهم بعض رسائل المعايدة منها : (( من العايدين الفائزين ويجنبك عسكر خليجي 20 )) .