شهدت العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تظاهرات حاشدة صباح ومساء اليوم الثلاثاء رفضا لمنح صالح وأركان نظامه أي ضمانات وتنديدا بجرائمهم المتواصلة في تعز وأرحب. وطالب المتظاهرون الذين جابوا في مسيرات حاشدة شوارع العاصمة صنعاءوذماروتعزوالبيضاءوالحديدة باعتقال صالح ومحاكمته باعتباره مجرم حرب. يأتي هذا في حين تشهد مدينة تعز إضرابا شاملا وتظاهرات حاشدة لليوم الرابع على التوالي تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها قوات صالح بحق عددا من الأحياء السكنية وساحة الحرية خلال يومي الجمعة والخميس والتي خلفت نحو 18 شهيداً وأكثر من 50 جريح. وفي إب خرجت مسيرة حاشدة ونفذ إعتصام شبابي تضامنا مع أبناء تعز وللمطالبة بإطلاق 3 من أنصار الثورة. في حين انطلقت مسيرة من ساحة الحرية بتعز مساء اليوم إلى أمام منزل الشهيد هاني الشيباني الذي اغتالته عصابة صالح في قصف الجمعة الماضية. وفي ذمار خرجت مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة تطالب الجامعة العربية وقف التعامل مع نظام صالح وتجميد عضويته وفرض إجراءات رادعة على غرار ما تم مع نظام الأسد بسوريا ، وتعهد ثوار ذمار بمحاكمة صالح وأعوانه على كافة الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين. وفي محافظة الحديدة غرب اليمن خرجت مسيرة في مديرية المراوعة لذات الغرض، كما نفذت وقفات إحتجاجية لأساتذة وطلاب وموظفي جامعة الحديدة طالبت بإحالة صالح وأولاده وأعوانه إلى محكمة العدل الدولية لمحاكمتهم باعتبارهم مجرمي حرب. كما شهدت دمت بمحافظة الضالع ومدينة رداع بمحافظة البيضاء، مسيرات حاشدة جابت الشارع العام منددة بالجرائم البشعة في تعز ومنطقتي أرحب ونهم شمال العاصمة صنعاء. وندد المتظاهرون في العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية بالعدوان الإجرامي الغاشم على مدينة تعز، وقتل نسائها وأطفالها، متعهدين في الوقت نفسه بالقبض على صالح وعصابته، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل نظير ما اقترفته أيديهم بحق أبناء الشعب اليمني. ودعا متظاهرو العاصمة ومختلف المدن اليمنية جامعة الدول العربية تجميد عضوية اليمن في الجامعة، حتى يستعيد الشعب اليمني سلطته من العائلة الدموية، رداً على مجازر صالح وعصابته في تعز ومختلف مناطق اليمن، وقتله للمتظاهرين السلميين، مؤكدين أن جرائم صالح بلغت ذروتها بقتل الأطفال والنساء، وشن حرب إبادة جماعية ضد أبناء تعز، وهتفوا "يا جامعة الدول العربية.. نطلب تجميد العضوية". كما طالبت التظاهرات المبعوث الاممي جمال بن عمر بكشف الغطاء عن صالح ومراوغاته التي يهدف من ورائها إلى التملص من التزاماته التي قطعاه للداخل والخارج، بتسليم السلطة نزولاً عند مطالب الشعب اليمني، الذي خرج في ثورته ضد نظامه الفردي المستبد. وقد هتف المتظاهرون "يا شعبي قول لابن عمر.. صالح نسخة لمعمر" مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم صالح ضد أبناء الشعب، كما طالبوا مجلس الأمن باتخاذ قرار قوي يؤدي إلى تجميد أرصدة صالح وبقايا نظامه، وحضر تصدير الأسلحة التي يقتل بها أبناء الشعب اليمني .