قال مصدر قضائي إن مليشيا الحوثي تعتزم مقاضاة والد أسرة ضحايا السيول بمدينة إب، بعد حادثة الغرق التي شهدتها مدينة إب الإثنين الماضي. وأضاف المصدر أن الجهات القضائية بمحافظة إب، والخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أصدرت توجيهاتها بضبط سائق السيارة التي غرقت الإثنين الماضي، وراح ضحيتها ستة من أبناءه وأقاربه. وأجرت المليشيا تحقيق مع والد الضحايا، ووجهت بسجنه عقب التحقيق معه، غير أن ضغوط كبيرة ووساطات محلية نجحت في إخلاء سبيله. وغرقت أسرة كاملة نتيجة جرف سيول الأمطار لسيارة كانت تقلهم في منطقة الصلبة أمام بوابة جامعة إب، ونجى السائق "فواز الشرماني" بأعجوبة، في الوقت الذي فقد أبناءه وشقيقته وأبناءها في الحادثة. وسخر ناشطون من التوجيهات الحوثية، والتي تركت المتسببين الرئيسين في الكارثة التي هزت وجدان اليمنيين بشكل عام وأبناء محافظة إب بوجه خاص. ووجه أبناء المحافظة سيلا من الإتهامات التي أكدت في مجملها على تحميل السلطات المحلية المعينة من قبل المليشيا، المسؤولية عن الحادثة، حيث لم تقم بواجبها في عمل الحماية اللازمة للمواطنين والسائقين من سيول الأمطار التي تشهدها محافظة إب، كأحد أكثر المحافظات التي تشهد هطولا للأمطار. واعتبر مراقبون تلك التوجيهات بأنها محاولة لتبييض وجه سلطة المحافظة بعد الحادثة التي أثارت استياء وغضبا واسعا لدى اليمنيين في الداخل والخارج بمختلف توجهاتهم. وأكدت مصادر مقربة من أسرة ضحايا السيول، أنه لم يتم العثور على الطفلة "ثريا جزيلان" لليوم السابع على التوالي، والتي كانت ضمن ضحايا السيول بمدينة إب الإثنين الماضي.