شهدت ساحة التغيير بكورنيش المكلا مساء أمس، زخماً ثورياً غير مسبوق ، حيث توافد الألآف من أبناء المكلا والمناطق القريبة وكذا أبناء القبائل من شبام وسيؤن والقطن وغيل بن يمين. وقدمت فرقة القادسية من محافظة شبوة فقرات إنشادية ومشهد مسرحي بعنوان الشعب يريد محاكمة السفاح.
وقد ألقى الشيخ / صلاح مسلم باتيس رئيس المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت كلمة بمناسبة العام الهجري الجديد والذكرى الاستقلال ال 30 من نوفمبر هنأ في مستهلها جميع الثوار وأبناء القبائل و القوات العسكرية وكل المكونات المنظمة للثورة بمناسبة العام الهجري الجديد وذكرى الإستقلال وكذلك تحقيق أعظم هدف من أهداف الثورة وهو الإطاحة برئيس الفساد وبسقوط رمز النظام الفاسد .
كما قدم التهاني بإسمه ونيابة عن قيادة المجلس الثوري بحضرموت لجميع اليمنيين في الداخل والخارج والمرابطين من الثائرين والثائرات وأسر الشهداء والجرحى بتوقيع صالح صاغراً تحت وطء ثورتكم بعد أن أبى أكثر من مرة التوقيع .
كما شكر باتيس للأحزاب وكل من شارك قائلاً : شكر الله سعيكم ولكن نعد هذا الإنجاز هدف من أهداف الثورة ، ونحن مستمرون في اعتصامنا وفي التصعيد حتى استكمال باقي الأهداف .
ودعا قيادة المعارضة إلى النزول إلى ساحات التغيير ومساندة الثوار في التصعيد نحو الحسم الثوري .
كما وجه رسالة للنائب عبد ربه منصور الذي استلم الصلاحيات كاملة بأن يتحمل المسؤولية الكاملة فيما يحدث من قصف للقرى والمدن في نهم وأرحب وتعز وقتل وخطف للثوار، وإصرار بقايا النظام على احتجاز رفاق دربنا في هذه الساحة.
وأكد باتيس على إن بقاء الثوار في الساحات هو الضمان لإستكمال أهداف الثورة ، وبأن ثوار حضرموت مستمرون في التصعيد السلمي الثوري نحو الحسم وإنجاز كامل أهداف الثورة، مشيراً إلى إصرار ثوار حضرموت على إطلاق من بقي من زملائهم وكذا من له حق من إخواننا في الحراك في سجون بقايا النظام ، قبل أن نفاجئهم بمفاجئات لا يستطيعون تحملها.
وخاطب رئيس المجلس الثوري بحضرموت الجيش المنضم وغير المنضم للثورة وكذا الأمن والأحزاب السياسية بما فيها المؤتمر والقبائل بما فيها سنحان بأننا لا نحمل حقداً لأحد ، ودعاهم للانضمام لصفوف شعبكم وليتعاون الجميع على بناء اليمن الجديد الذي طالما حلمنا به جميعاً .
وأرسل رسالة لكل الثوار ومكونات الشعب : أن الحلول السياسية لايمكن أن تصنع نصراً كاملاً، والدليل على ذلك الإعلام الرسمي واستمراره في حملته ضد أبناء الشعب وثواره وأحراره ، مؤكداً على وجود بقايا من النظام فنحن مستمرون في ثورتنا حتى إسقاطهم ، والقصف المستمر على القرى والمدن المؤيدة للثورة لدليل على ذلك .
وأشار في ختام كلمته إلى المجلس الثوري بحضرموت مستمر في التصعيد وصافاً إيها بالنوعي محذراً الأمن القومي والعام بالوقوف في وجه الثوار في تصعيدهم .
كما ألقى الشيخ سالم عبدالله بن علي جابر كلمة عن تحالف أبناء قبائل وادي وصحراء حضرموت أشاد خلالها بصمود الثوار في الساحات مؤكد وقوف التحالف معهم بأنهم لن يسمحوا بأن يمسهم أي شيء .
ودعا في كلمته المحافظ بالإسراع في الانضمام للثورة بعد أن غادر رأس النظام بغير رجعه مشدداً بأنهم لن يسمحوا لبقايا النظام العبث بالمحافظة.
وفي تصعيدٍ نوعي خرجت مسيرة حاشدة من ساحة التغيير بالمكلا جابت شوارع المدينة تطالب بمحاكمة صالح وبقايا حكمه العائلي وأذيال النظام في المحافظة ، حيث وقفت المسيرة أمام بوابة أمن مديرية المكلا مطالبين بفك إثنين من الثوار ، تقول السلطات الأمنية إنه سيتم إطلاق سراحهم بعد غد.
وحذر الثوار مدير أمن المحافظة وأمن المديرية من التقاعس عن القيام بمهامهم في ضبط المخربين والمتلاعبين بأمن المحافظة ، مؤكدين وصول شحنات من الأسلحة كاتمة الصوت للأمن القومي بالمحافظة .
بعد ذلك توجهت المسيرة لأمام بوابة ديوان محافظة حضرموت حيث صلى الثوار صلاة العشاء ، ثم واصلت فرقة القادسية حفلها الإنشادي والمسرحي أمام المجمع الحكومي .
وكان الأمن القومي قد أرسل عدد من البلاطجة لإفساد الفعاليات الثورية للمجلس الثوري ، دون جدوى ، حيث ألقى الثوار القبض على عدد منهم .
وبعد استكمال فقرات الحفل عاد ثوار حضرموت للساحة مرددين شعارات تطالب بمحاكمة صالح وأعوانه والمضي في الثورة السلمية حتى استكمال أهدافها، ومتوعدين بفعاليات ومفاجئات نوعية في قابل الأيام.