مع بداية دخول كل مواسم تشتد أطماع بعض التجار عبر لجوئهم إلى رفع أسعار المواد والسلع بما يدخل التوتر والقلق إلى نفوس معظم العائلات، ويصبح الشغل الشاغل لأحاديث الناس في مجالسهم وتجمعاتهم العائلية. وفي الوقت الذي اصبح فيه غلاء الأسعار وارتفاعها بشكل كبير وملحوظ من أكبر هموم ومعاناة معظم العائلات المتوسطة ومحدودة الدخل التي تزداد مصاريفها واحتياجاتها ومتطلباتها من أكل وشرب وملابس ونفقات أخرى غير متوقعة تأتي همجية التجار واستغلالهم لتضاعف من تلك المعاناة. ومع كل تلك المعاناة التي يعيشها المواطن الا ان هذا لم يمنع التاجر من ان يستغل حاجة المواطن في المواسم التي اصبحت بالنسبة لهم غنائم ينتهزونها في حين اصبحت بالنسبة للمواطن مجرد كوابيس تؤرق حياتهم وتضاعف من معاناتهم .
وفي حديث ل " الصحوة نت " قال المواطن " احمد فؤاد " من أبناء مديرية كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن أن معظم السلع ترتفع أسعارها وتزداد حلال المواسم في كل عام كل سلعه حسب موسمها المخصص بينما تلاحظ اسعارها تنخفض نوعا ما اذا انتهى الموسم وضعفت حركة الأقبال على الشراء. وأضاف احمد أن هذه السلوكيات أصبحت عادة سنوية يستغلها التجار فيسيطر عليهم الجشع عند تحديدهم لأسعار السلع التي يقبل عليها الناس بكثرة، ويلجؤون للعمل على مضاعفة أسعارها وأحياناً عدة أضعاف. وأكد في سياق تصريحاته ل " الصحوة نت " أن أسعار الملابس المدرسية شهدت خلال اليومين الماضين ارتفاعا جنونيا في اسواق العاصمة المؤقتة عدن من قبل التجار وذلك تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد . وأشار أحمد إلى أن الكثير من المواطنين عجزوا عن شراء الملابس المدرسية نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وتدهور الوضع المعيشي في المدينة حيث وصل سعر البدلة الواحد للأطفال الى 9000 الف ريال يمني.
وأوضح أن غياب الدور الحكومي والرقابة على الأسعار هو الذي شجع التجار على استغلال حاجى المواطنين ورفع الأسعار في كل المواسم مطالبا في الوقت نفسه الجهات المختصة بتشديد الرقابة وضرورة وضع خطة للأسعار.