نظم التجمع اليمني للإصلاح بمديرية سيئون منطقة مدودة ندوة سياسية بعنوان ( الاصلاح ثلاثون عاماً.. المسار والتحديات ) وذلك احتفاءً بالذكرى ال30 لتأسيس الحزب المتزامن مع اعياد الثورات اليمنية سبتمبر و أكتوبر ونوفمبر . وفي الندوة السياسية رحب القيادي في التجمع اليمني للاصلاح الاستاذ المربي / سالمين محمد بن جبير بالحضور مستهلاً حديثه بدور الاصلاح وموقفه الثابت من اهداف هذه الثورات المجيدة امتداداً الى ثورت ال11 / من فبراير الشبابية. وسرد بن جبير " مسيرة الإصلاح في منطقة مدودة بمديرية سيئون خلال ال30 عاما ودوره الريادي في الوعي المجتمعي والحفاظ على النسيج الاجتماعي بالمنطقة. وأكد بن جبير" في كلمته ان الاصلاح قيادة واعضاء دوماً سيكونون في خدمة الوطن والمواطن وما تحتاجه المرحلة اليوم هي التوافق والتقارب لخيارات الدولة للقضاء على التمرد الحوثي الذي يطمح بالعود الى عهد ماقبل الثورتين سبتمبر واكتوبر. وهنأ بن جبير الحاضرون بالذكرى ال30 لتأسيس الاصلاح وبذكرى ثورة 26 / سبتمبر وال14 من أكتوبر والتي أكد على واحديتها في النضال والتحرر والانتماء، لما كان للحكم الإمامي والاستعمار وجهان لعملة واحدة نالا من وطننا وشعبنا كل النيل. وفي محاور الندوة تحدث الاستاذ / علي خميس صبيح في محورها الاول حول محطات مشرقه في مسيرة الإصلاح خلال ثلاثون عاما مضت كان له دور فعّال في الكثير من المجالات المختلفة . وقال صبيح" اننا في الاصلاح كصحوة اسلامية وحركة اصلاحية كما جاء في مقدمة نظامه الأساسي انطلق لكي يلبي طموح الشعب للتعليم والتعلم والتربية. وأردف " بأن الاصلاح له السبق بالعمل التنظيمي والتوسع الجغرافي والمشاركة السياسية ، وبعد أربعة أشهر على إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 أعلن الإصلاحيون ميلاد حزبهم التجمع اليمني للإصلاح في ال 13 من سبتمبر من العام نفسه. وتحدث صبيح" عن ثلاثون عاماً مرت منذ الإعلان عن قيام الإصلاح كحزب جماهيري تخلق في أوساط الجماهير اليمنية، التي مثلت - ولا تزال - حاضنته الشعبية الكبيرة التي يُعزى إليها -بعد توفيق الله- صموده في وجه التحديات والتغلب عليها. واختتم صبيح" ايمان الحزب بالنضال السلمي حيث منذ خروجه من الحكومة الائتلافية مع المؤتمر إلى ساحة المعارضة عقب انتخابات 97م التي شارك فيها، الا انه محافظ على مسار التعددية السياسية والحزبية , ورفض سلطة الفرد, وتشكل نظام الاستبداد والإقصاء وهذا مابينته الاحداث ومواقف الحزب منها. وتناول في المحور الثاني للندوة الدكتور /حسن عبدالله باسواد ..أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للاصلاح بوادي حضرموت دوره الاصلاح مابعد نكبة 21 سبتمبر وقوفه مع الدولة والحفاظ على مؤسساتها. واكد ان 21 سبتمبر نكبة أدخلت اليمن في أزمة إنسانية بانقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تريد تحويل اليمنيين إلى أزمنة غابرة تم التحرر منها. وقال باسواد" ان الاصلاح اليوم يدفع ضريبة وقوفه بجانب الدولة في مجابهة هذه المليشيات التي لم تكن هي النكبة الوحيدة التي تعرض لها اليمن في العَقْد الأخير، ولكنها كانت الأشد فتكاً، والأسوأ أثراً والأكثر تدميراً لقِيَم الحياة والعيش المشترك. وأكد باسواد في محوره ان العمل الميليشاوي حول اليمن واليمنيين إلى رهينة سياسية، ومشروع جباية اقتصادية، وكهنوتا دينياً سلاليا تحت لافتات مختلفة يراد منها ان يعيش الوطن والمواطن أسوأ مرحلة في تاريخه السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي منذ انطلاق العهد الجمهوري. واختتم باسواد" محوره ان المتغيرات على الارض اليوم توحي بانفراجة قريبة وما تقدم الجيش الوطني في اكثر من جبهة الا دليل الاصرار على ما صنعوه الاباء في ثورتي سبتمبر واكتوبر واليوم هاهم الابناء يحافظون على تلك المكتسبات للجمهورية اليمنية.