وصلت إلى مطار مدينة سيئون عصر الخميس، طائرة تقل 109 من الأسرى والمختطفين ، كأول دفعة ، في إطار تنفيذ أكبر عملية تبادل بين الشرعية وميليشيات الحوثي منذ العام 2014، برعاية الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وشهد مطار سيئون الدولي استقبالا رسميا للأسرى والمختطفين، وشارك فيه نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، ووزير الثروة السمكية فهد كفاين، ومحافظ سقطرى رمزي محروس، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طميس. وقال مراسل العربية إن طائرة أخرى على متنها 19 أسيرا من تحالف دعم الشرعية في طريقها من صنعاء إلى السعودية. وفي مقابلة مع المراسل، أفاد بعض الأسرى المطلق سراحهم، أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب، كما حرموا من الحصول على عناية طبية. وفي حين قال أحدهم إنه أمضى أشهر قليلة في الأسر، أفاد آخرون بأنه أمضوا ما يقارب ال 3 سنوات، وأشار بعضهم إلى استعمالهم كدروع بشرية من قبل الميليشيات. إلى ذلك، عبر عدد من أهالي الأسرى عن فرحهم لعملية التبادل هذه، وقالت سيدة في تصريح للعربية، إن قريبها أسر وهو مدني، ولم يكن له علاقة بالقوات الأمنية، مؤكدة أنه خطف وليس أسيراً لا سيما وأنه اعتقل في الشارع ولم يكن على الجبهة. من جهتها، شددت رئيسة رابطة أمهات المختطفين، للعربية أن هذا اليوم أعاد لهن الفرح بعد أكثر من 6 سنوات من الانتظار، وبعد مئات التقارير والمناشدات. كما تحدثت عن معاناة الأمهات، لا سيما في ظل منع الميليشيات زيارة السجناء أو المخطوفين، معتبرة هذا الحدث بادرة أمل للأمهات المنتظرات منذ سنوات. ولفتت إلى أن الحوثيين لم يوقفوا أو يخطفوا جنودا ومقاتلين فقط، بل مدنيين وفتيات أيضا. يذكر أن طائرة أخرى، أقلت في وقت سابق عددا من الأسرى الحوثيين من سيئون إلى صنعاء أيضاً. كما أعلنت لجنة الصليب الأحمر في اليمن على تويتر أن 5 طائرات تحركت من مطارات أبها وصنعاءوسيئون صباح اليوم ضمن عملية نقل وإطلاق سراح المحتجزين السابقين التي اتفقت عليها أطراف النزاع في اليمن. وأوضح فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى باللجنة الدولية للصليب الأحمر بتغريدة على تويتر الإعداد لتلك العملية استغرق قرابة عامين. إلى ذلك، أشار إلى أن عملية التبادل طويلة وقد تستمر أياما، مضيفا أنه سيتم لم شمل مئات المعتقلين بعائلاتهم في اليمن اليوم. من جهته، أعرب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس عن ترحيبه بتلك العملية. وأكد مكتبه في بيان على تويتر أن عملية إطلاق سراح المعتقلين تجري وفقا لما اتفق عليه الجانبان في سويسرا في سبتمبر الماضي. يشار إلى أن عملية تبادل الأسرى التي تشمل حوالي 1000 أسير، في حال استكملت خلال هذين اليومين، ستعد أول اختراق فعلي يحققه المبعوث الأممي منذ نحو عامين ونصف، وقد يشكل تمهيدا لإطلاق سراح جميع الأسرى، كما نص عليه اتفاق ستوكهولم. وكان الجانبان توافقا في محادثات السويد في كانون الأول/ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، لكن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع على الاتفاق. وتعد عملية التبادل المقررة أن تنفذ اليوم وغدا الأكبر منذ بداية الصراع إثر الانقلاب الحوثي، في منتصف 2014 .