هناك من المختطفين من فقد عقله وكثير منهم مصابون بأمراض مختلفة جراء التعذيب. المختطفون الذين غادروا سجون مليشيا الحوثي غادروها بصحة جسدية ونفسية سيئة للغاية. وضع المرأة السجينة في سجون الحوثي مأساوي وسيء للغاية. وثقت رابطة أمهات المختطفين 157 حالة اختطاف للنساء من قبل جماعة الحوثي فيما المنظمات الحقوقية رصدت حجز 400 امرأة في سجون الحوثي.
أكدت أمة السلام الحاج رئيسة رابطة أمهات المختطفين أن المختطفين تحولوا إلى رهائن بيد مليشيا الحوثي تقايض بهم بأسرى من مقاتليها. وأشارت إلى أن المختطفين الذين غادروا سجون جماعة الحوثي غادروها بصحة جسدية ونفسية سيئة للغاية نتيجة التعذيب والسجن. وقالت رئيسة أمهات المختطفين إن عدداً من رصدتهم المنظمة توفوا نتيجة التعذيب وبلغ عددهم 83 مختطفاً. وفي حوار مع "الصحوة نت" ذكرت أمة السلام الحاج أن وضع السجينات في سيء للغاية وأن المنظمات الحقوقية وثقت حجز عدد 400 امرأة في سجون الحوثي.
حاورها : صالح الصريمي *تم مؤخراً تحرير المئات من المختطفين في صفقة تبادل كيف كان أثر هذا على نفسيات أسر المختطفين ؟ - يوم الافراج عن المختطفين في صفقة التبادل اختلطت المشاعر فرحا وحزنا فرحا بخروج الأبناء وحزنا على من تبقى داخل السجون باركنا للأمهات وفرحنا معهن وواسينا الباقيات وتألمنا معهن فنحن كرابطة امهات الجميع.
*ألا ترين أن تبادل مختطفين أبرياء مع عناصر تم القاء القبض عليها في جبهات المواجهة مع الدولة تعد جريمة بحق هؤلاء المختطفين وشرعنة لجريمة الاختطاف ؟ - بلا شك أنها جريمة تضاف إلى جريمة الاختطاف ونحن في رابطة أمهات المختطفين طالبنا ولا زلنا نطالب بإخلاء سبيل المختطفين دون قيد أو شرط.
*كيف تنظر أمهات المختطفين الزج بملفات مختطفين أبرياء في المفاوضات بين الدولة ومليشيا الحوثي ؟ - رغم أننا في الرابطة معترضات على الزج بملف المختطفين في التجاذبات السياسية لأنها قضية انسانية فهم مدنيون اخذوا من بيوتهم ومقار اعمالهم والنقاط والشوارع الا اننا رضخنا لطريقة التبادل بعد إلحاح من قبل أهالي المختطفين بالإفراج عن أبنائهم وهذا بالطبع انتهاك آخر يعاني منه المختطفين حيث اصبحوا رهائن بيد جماعة الحوثي تقايض بهم من اجل مقاتليها. *ما مدى تفاعل المندوب الأممي مع قضايا المختطفين ولماذا برأيك قام بربطها بالإفراج عن عناصر مسلحة مشاركة في الحرب ضد الدولة ؟ - المبعوث الاممي استخدم قضية المختطفين جسرا للعبور لحوار الدولة مع الحوثيين بحجة أنها قضية إنسانية عندما ربط القضية بالتبادل وزج بها في التفاوض وهذا ما جعلنا نبعث بعدة رسائل للمبعوث وللجميع ان قضية المختطفين قضية انسانية ولم يسمعنا الجميع ورضخوا لجماعة الحوثي وشروطها في اطلاق المختطفين عن طريق التبادل. *غادر المئات سجون الحوثي هل من توضيح حول حالتهم الصحية والنفسية ؟ - تم إخلاء سبيل 121 مختطفاً في صفقة التبادل الأخيرة بين الدولة وبين جماعة الحوثي. المختطفون غادروا سجون جماعة الحوثي بصحة جسدية ونفسية سيئة للغاية نتيجة التعذيب والسجن في سجون جماعة الحوثي ومنهم من فقد عقله وكثير منهم مصابون بأمراض مختلفة صحية ونفسية والتي ستستمر معهم فترة من الزمن نظرا لعدم وجود مراكز متخصصة للإرشاد النفسي وكذلك لمعاناة النزوح وعدم توفر العمل والكسب للعيش بحياة كريمة. *نسمع دائماً عن قضية المختطفين لماذا لا نسمع عن قضية المختطفات ؟ - وضع المختطفات في سجون الحوثي مأساوي جداً لا يختلف عن وضع المختطفين وربما أسوأ من ذلك. *هل لدى منظمتكم إحصائية بعدد المختطفات في سجون الحوثي ؟ - اذا تحدثنا عن المختطفات لدى جماعة الحوثي فالوضع مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة فقد وثقت بعض المنظمات المهتمة بالسجينات اكثر من 400 امرأة تم احتجازهن في سجون الحوثي ونحن كرابطة وثقنا 157 جريمة اختطاف بحق النساء ما زالت 7 نساء قيد الاختطاف 2 منهن مخفيات.
*ما هي أبرز المعاناة التي تعاني منها هؤلاء المختطفات في سجون الحوثي ؟ - تتعرض النساء في سجون الحوثي لشتى انواع التعذيب النفسي والجسدي حسب شهادات الناجيات من السجون وقد وثقن شهاداتهن عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي؛ كان من اهم هذه المعاناة ما يطلقه الحوثي عليهن من تهم مخلة بالشرف مما يجعل الأهالي والمجتمع يتخلى عنهن حسب قول الناجيات. وفي الآونة الاخيرة تجمعت عدد من المنظمات المهتمة باعتقال النساء في مناصرة هذه القضية واظهارها كقضية انسانية تستحق الالتفات اليها وعدم الزج بها في المهاترات السياسية والمزايدات التي تستخدمها جماعة الحوثي.
*توفي مؤخراً عدد من المختطفين في سجون الحوثي هل لديكم إحصائية نهائية بعدد الذين قضوا نتيجة التعذيب ؟ - إن من أصعب الأخبار التي تصلنا كرابطة وامهات أن يقتل احد المختطفين نتيجة التعذيب وقد توفي تحت التعذيب 83 مختطفاً حسب ما استطعنا توثيقه ويوجد ايضا الذين ماتوا نتيجة الإهمال الصحي داخل السجون والذين قتلوا بالقصف الجوي عندما اتخذت المليشيا منهم كدروع بشرية مثل منتزه هران و كلية المجتمع بذمار والشرطة العسكرية بصنعاء.
*كيف تقيمون دور المنظمات الحقوقية المحلية والدولية في التعاطي مع قضية المختطفين ؟ - كان دور المنظمات ضعيف بالنسبة لقضية المختطفين نتيجة سيطرة جماعة الحوثي وملاحقتها للناشطين وخروج المنظمات من مناطق سيطرة الحوثي وتفاعلت بعض المنظمات الدولية كالمفوضية وهيومن رايتس والصليب الاحمر كما تفاعل مع قضيتنا فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الانسان واصدر في تقريره الحالات التي تعاونا معه في توثيقها. والآن وبعد توقف المفاوضات التي كان مزمع عقدها في الاردن لاستكمال الافراج عن طريق التبادل قلوب الامهات معلقة بأمل الافراج عنهم بمعجزة من الخالق سبحانه بعد أن فقدن الامل بالبشر ونحن كرابطة سنستمر في انشطتنا ووقفاتنا ومطالبتنا ورسائلنا الى الجهات كلها لأننا مؤمنات بعدالة وانسانية قضيتنا وسنقف مساندات ومناصرات للنساء المختطفات واسرهم جميعا حتى تتحقق اهدافنا.
*هل من جديد في ملف المختطفين وما هي آخر مستجدات صحة الصحفي توفيق المنصوري ؟ -لا يوجد جديد لدى الشرعية أما الحوثي فهو يقوم بالتعذيب والمحاكمة للمختطفين والتضييق عليهم، وما قضية الصحفي توفيق المنصوري الا إحدى هذه الانتهاكات والتعنت ضد المختطفين، فقد بلغتنا اسرة الصحفي توفيق بتدهور صحته الجسدية والنفسية ، وقامت الرابطة بعمل بيان وارسال رسائل لرئيس واعضاء لجنة التبادل الشيخ هادي هيج، ورسالة أخرى لمكتب المبعوث الاممي غريفث وطالبنا بالإفراج عن الصحفي توفيق ونجدد المطالبة بإلافراج عن الصحفيين وعن جميع المختطفين وهناك مرضى بين المختطفين بينهم اكثر من 40 مختطفاً يعانون من امراض مختلفة داخل سجون مليشيا الحوثي ومطلبنا بالنسبة لجميع المختطفين اطلاق سراحهم دون شرط او قيد.