سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعلان تعز مدينة منكوبة ومناشدات للأشقاء والأصدقاء التدخل لحماية المدنيين قوات صالح تواصل قصف الأحياء السكنية رغم توجيهات هادي بسحب الجيش من داخل المدينة
واصلت قوات صالح قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز، وقتل المدنيين، رغم التوجيهات التي صدرت من قبل الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي القاضية بسحب قوات الجيش من داخل المدينة. واستنكر علماء ونواب ورجال أعمال ووجهاء تعز استمرار القصف على الأحياء السكنية بصورة وحشية منذ 5 أيام متواصلة ، معلنين تعز مدينة منكوبة .
وناشدوا عبدربه هادي والمنظمات والأشقاء والأصدقاء الدوليين القيام بواجبهم في حماية المدنيين ، والضغط لوقف آلة الموت والدمار التابعة لصالح .
وتعرضت أحياء الحصب وبير باشا بعد منتصف ليل أمس إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، لقصف عنيف من قبل القوات الموالية لعائلة صالح، وناشد المئات من الأهالي المحاصرون المنظمات الدولية التدخل للسماح بوصول سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.
ودفعت قوات الحرس الجمهوري بعدد من الدبابات والعربات المدرعة إلى شوارع المدينة واستمرار دبابات أخرى بقصف أحياء المدينة من جهات مختلفة .
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن 5 أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين استشهدوا أمس السبت في قصف القوات الحكومية للمدينة، مشيرة إلى أن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي نفذته قوات صالح فيما أستشهد مسلحان من أنصار الثورة في اشتباكات مع القوات الموالية صالح حاولت اجتياح المدينة.
وأفاد شهود مقربون ل"الصحوة نت" إن الطفلة رهف خالد اليوسفي البالغ من العمر– شهر ونصف– توفيت يوم أمس في حي الحصب متأثرة بأدخنة قذائف ولم يتمكن أهلها من أسعافها بسبب الحصار الذي تفرضه قوات العائلة.
وتحاول القوات الموالية للرئيس المخلوع صالح اقتحام الأحياء السكنية وقمع المتظاهرين السلميين، الذين يخرجون بشكل يومي للتعبير عن رفضهم لاتفاق نقل للسلطة الذي وقعه النظام والمعارضة ويمنح صالح والمقربين منه الحصانة من الملاحقة القضائية .
وأستشهد 30 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال ورضع منذ الأربعاء الماضي في الأيام الثلاثة الأخيرة وخصوصاً في عمليات قصف تقوم بها الوحدات الموالية في الجيش، كما تفيد آخر حصيلة طبية.
وقالت مصادر طبية إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا نتيجة استمرار الجيش الموالي لصالح بقصف أحياء المدينة من المرتفعات المحيطة بالمدينة، وأن أحداً لم يستطع إسعافهم؛ فيما علق المئات في منازلهم ويعانون من أزمة خانقة في الغذاء وخصوصا في مناطق التي تتعرض للقصف.
واتهم معارضون ووجهاء في تعز نظام صالح بإرسال تعزيزات عسكرية إلى تعز سعياً لإشعال حرب شاملة، واتهم الشيخ حمود المخلافي وهو من وجهاء المحافظة المؤيدين للثورة الشبابية في تصريح ل "الخليج" نظام صالح بإرسال قوات عسكرية من محافظات مجاورة إلى تعز ومئات "البلاطجة" والمسلحين لإثارة الفوضى والحرب.
وطالب بإرسال " لجان مراقبة عربية ودولية للإطلاع عن قرب على انتهاكات قوات صالح التي تستبيح تعز وتمارس جرائم حرب بحق المدنيين بعدما حولت أكثر المرافق العامة والمدارس إلى ثكنات عسكرية"، وحمل المسئولين الأمنيين والعسكريين مسؤولية فشل اتفاقات التهدئة.