أفاد شهود ومصادر طبية ان قوات موالية لصالح فتحت نيران أسلحتها على مسيرة حاشدة في مدينة تعز ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة آخرين بجروح، وسط اتهامات للقوات العسكرية برفض الانسحاب تزامناً مع انسحاب المسلحين الموالين للثورة. وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن قوات صالح أطلقت النار على مسيرة كانت متوجهة إلى منطقة الحصب لتنفيذ وقفات احتجاجية. وأضافت ان امرأة تدعى «رواية على عبدالرحمن الشيبانى» استشهدت وجرح آخرون في إطلاق النار الذي يأتي بعد انسحاب المسلحين الموالين للثورة ممن يطلق عليهم ب«حماة الثورة».
واتهم مصدر في اللجنة المكلفة بالتهدئة القوات العسكرية الموالية لصالح بالتعنت ورفض الانسحاب، مشيراً إلى أن المسلحين بدأوا انسحابهم.
وأضاف المصدر للمصدر أونلاين أن هناك «تعنتاً» من الجيش ورفض للانسحاب من الثكنات المتمركزة فيها بناءً على ما أقرته التسوية السياسية.
وتحاول لجنة التهدئة المشكلة من أطراف متعددة ووجهاء التوسط لإيقاف إطلاق النار، وسبق أن أعلنته في وقت سابق.
وحاولت قوات صالح التوغل في أحياء سكنية يسيطر عليها المسلحون من حماة الثورة، لكنهم واجهوا مقاومة شرسة. وقصف القوات العسكرية مناطق آهلة بالسكان ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وقال محافظ تعز حمود خالد الصوفي يوم أمس السبت انه لا شك ان الجيش مسؤول عن وقوع بعض الضحايا المدنيين. وأضاف للصحفيين ان «كلا الجانبين قام بقصف عشوائي في المدينة وهذا خطأ كبير». بحسبما نقلته رويترز. وحذر رئيس الحكومة الملف محمد سالم باسندوة من أن المجلس الوطني لقوى الثورة الذي يضم قوى المعارضة سيعيد التفكير في إعلان الحكومة في حالة عدم توقف إراقة الدماء في تعز.