في رثاء استاذنا الحبيب الشيخ / حسن الصغير حمود يغنم (رحمه الله تعالى) أيُّ طودٍ هوى وصرحٍ تهدَّم برحيل الأبِ المبارك (يغنم) إنه كوكب الدعاة توارى فكسى الحزن كل شبرٍ وخيَّم يا منار الهدى رحيلك خطبٌ أخرس الألسنَ الفِصاح وأبكم فإذا منطقُ القصيدة كَلٌّ ولسان البيان لا يتكلم كيف لا وهو في فراقك مثلي من لظى الحزن والأسى يتألم ويراع القريض جفَّ فهل أك تب شعر الرثاء بالدمع والدم فاعذروا سادتي ركاكة حرفي فهو مثلي بدمعه يتلعثم ترفُ الشعر ليس يُحسنه مَن قلبُه من أسى الفراق مهشم هل لِروحٍ تبعثرت وتشظَّت أن تصوغ البيان عقداً منظم إي وربي لولا الوفاء لشيخي مَن سقاني كأس المعاني وألهم لَلَزِمتُ الصيام عن كل قولٍ وجعلت القريض أمراً محرَّم فلقد كان لي أباً وأخاً ما مثله والدٌ وخالٌ ولا عم إنه العالم الفقيه الذكي الشا عر الفذ والإمام المعلَّم التقي النقي والورِع الزا هد والقائد الهمام المقدَّم الشريف العفيف والعلم الها دي فكم هذَّب السلوك وقوَّم الحليم الحكيم كم حكمة أه دى وقولٍ اذا اقتضى الأمر مُحكم الأصيلُ النبيل والمحتد الس امي وبدر الدجى اذا الليل أظلم يا أحباء شيخنا هل عرفتم قلبَ شخصٍ من قلب "يغنم" أَسلم رغم أحماله الثقال فهل ثَمّ مقامٌ فيه اشتكى أو تبرّم هل عرفتم كروحه تحتوينا ونداها يُهدي أريجاً وبلسم هل شهِدتم اساءةً منهُ يوماً لا وربي ما عاب شيئاً ولا ذم هل عرفتم تواضعاً مثله في كل من نال موقعاً أو تسنم يا أبانا الذي تحولت عنا لحمى الله في الخلود تُنَعَّم من تُرى يستطيع بعدك أن يح مِلَ اثقالنا ولا يتجهم من تُرى يستطيع بعدك أن يم نح أرواحنا الكسيرة مرهم من تُرى يستطيع بعدك أن يش حذطاقاتنا .. اذا الخطب دمدم من تُرى يستطيع بعدك أن تس مو طموحاته على كل مغنم يا بنيه الكرام .. يا أهله .. يا كل حِبٍّ على الفقيد ترحم اصبروا واحمدوا الإله فإن الم وت أمرٌ من الإله مُحتَّم حسبنا كلنا بأن حياة ال والد الصالح الطهور المكرم خُتمت بالصلاة يا فوز عبدٍ عمرهُ بالصلاة لله يُختم والتسابيح والتهاليل في غي بوبة الموت كم أعاد وتمتم وجرى دمعه وقد سمع الآ يات تتلى إذ كان بالذكر مغرم حسبنا وجهُه البهيُّ المسجَّى من بشارات ربٍِه يتبسم حسبنا أنه مضى لإلهٍ هو منَّا بهِ أحنُّ وأرحم رب فاسكنه في الفراديس جاراً لنبي الهدى الرسول المعظم رب واخلف على الجميع بمايج بُر كسر القلوب يا كاشف الغم وجزى الله احمد المصطفى خي راً وصلى عليه دوماً وسلم الأسيف / مفضل اسماعيل الاباره اسطنبول / 10جماد الأول 1442ه الموافق / 25/12/2020م