أكد سياسيون وإعلاميون أن الجريمة الإرهابية التي استهدفت الحكومة أثناء وصولها مطار عدن يؤكد على ضرورة تنفيذ بنود الشق العسكري والامني الذي نص عليه اتفاق الرياض لانهاء الفوضى الامنية ولكي تتكمن الحكومة من اداء مهامها على أكمل وجه. وشدد السياسيون في تصريحات صحفية للصحوة نت على ضرورة تظافر جهود الجميع لتعزيز فرص حضور الدولة. الدكتور محمد قيزان وكيل وزارة الإعلام قال للصحوة نت: ونحن أمام حدث عظيم بمثل عودة الحكومة الجديدة إلى عدن عقب اتفاق الرياض وفي ظل الحرب كان الأصل أن يحاط بإجراءات أمنية كبيرة وسرية ولا يسمح باحتشاد المئات من الناس في صالة المطار وسلم الطائرة والبث المباشر لأننا ما زلنا في حالة حرب مع مليشات الحوثي التي لا تتورع عن عمل أي فعل اجرامي لإعاقة عمل الحكومة. وأضاف" ما لم يتم ترتيب الوضع الأمني ستظل الفوضى سيدة الموقف وقد يؤدي هذا إلى وضع العراقيل أمام الحكومة في أداء مهامها وممارسة سلطاتها التنفيذية كسلطة وحيدة و تحقيق برنامجها الذي رسم ملامح أولوياته العامة رئيس الجمهورية في اجتماعه بها عقب اليمين الدستورية في الرياض والتي في مقدمته مواجهة التحديات الاقتصادية واستقرار سعر العملة وتنمية الإيرادات وبسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار وصرف المرتبات للجيش وموظفي الدولة وتوفير الخدمات للناس وكل ذلك لن يتأتى إلا في ظل الاستقرار الأمني. الكاتب والمحلل السياسي رشاد الشرعبي أشار إلى أن ماحدث في مطار عدن جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان لاستهدافها مدنيين ومنشأة مدنية، وهي تجدد التأكيد على أن من قام بها جماعة إرهابية تسعى لتحقيق أهدافها السياسية مهما كانت وحشية ادواتها المستخدمة لأجل ذلك. وأضاف الشرعبي في تصريح للصحوةنت أن مليشيا الحوثي جماعة إرهابية إجرامية متربصة بعدن والحكومة مثلما هي متربصة بتعز ومارب والضالع وشبوة والحديدة وغيرها، ولذلك كان يفترض اولا ان يدرك القائمين على عملية الاستقبال والإعداد ان هذه الجماعة ستسعى بأي طريقة لافشال فرحة اليمنيين بوصول الحكومة الجديدة التي شكلت بغرض إنهاء الخلافات واستعادة مؤسسات الدولة والتوجه الى الجبهات لدحر مليشيا الحوثي. وأشار الشرعبي إلى أنه كان من الأولى استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض وتتولى الحكومة حماية عدن وسكانها ومنع الفوضى التي حصلت في مطار عدن وكانت سببا في زيادة عدد الضحايا وكذلك اتخاذ تدابير وإجراءات احتياطية تمنع او تخفف من حجم الكارثة او الجريمة. وأكد الشرعبي على ضرورة تحرك لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس هادي بشكل جاد وتعلن للرأي العام ماذا حدث ومن الفاعل وماهي الأسباب وماالتدابير المتخذة وماالتدابير المفترض اتخاذها مستقبلا لمنع تكرارها، وكذلك محاسبة المسئولين عن عدن والمطار الذين قصروا في عملهم واتاحة الفرصة لوزارتي الداخلية والدفاع لتقوم بمهامها المفترضة لحماية العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة وحماية المواطنين وتوفير الأمن والاستقرار لهم. مؤكدا على ضرورة أن تكون عدن تحت سيطرة مؤسسات الدولة الأمنية والمحلية ونقل تلك التشكيلات العسكرية الى الجبهات لمواجهة مليشيا الحوثي الإيرانية بالتزامن مع دمجها في إطار وزارتي الداخلية والأمن وفق المعايير المهنية المعروفة وعقيدة قتالية وطنية واحدة. خالد الشودري رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام قال للصحوة نت لاشك أن الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مطار عدن الدولي اثناء وصول الحكومة الجديدة يستهدف التوافق ورص الصف الشرعي المناويء للانقلاب الحوثي، كما أنه يستهدف جهود المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي التي رعت اتفاق الرياض لفرض الاستقرار والامن في العاصمة المؤقتة وعودة مؤسسات الدولة إليها. مشيراً إلى انه ما كان للهجوم الإرهابي أن ينجح لولا ثغرات أمنية وتراخي وضعف في العمل الأمني الاستخباراتي للحيلولة دون وقوع الهجوم واحباطه قبل وقوعه.. وهذا يجرنا بالضرورة الى التاكيد على ضرورة تنفيذ جميع بنود الشق العسكري والامني الذي نص عليه اتفاق الرياض لانهاء الفوضى الامنية الذي تشهدها عدن وتوحيد التشكيلات تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع وانتقد الشودري السماح للمدنيين المحتشدين من الدخول الى مدرج المطار والذي فاقم من اعداد الضحايا وتسبب في فوضى عارمة عقب وقوع الهجوم عرقلت عمليات الانقاذ. وأكد الشودري على أن عدن و على مدى تاريخها الطويل مدينة لاتحتكم الا لمؤسسات ولا تسلم الا لدولة اما ماعدا ذلك فالمشهد المأساوي الذي شهدناه مؤشر واضح على ضرورة إعادة مؤسسات الدولة وفرض هيبة النظام والقانون. ويستشهد الشودري عواقب غياب الدولة والحكومة في ملفات اخرى مثل (كورونا) وكارثة سيول الأمطار التي ضربت المدينة وتسببت في اضرار في البنية التحتية و الارواح و ملف تدهور الخدمات . شفيع العبد قال في تغريدة له: بعيداً عن هوية الفاعل، فماحدث في مطار عدن جريمة ارهابية كانت تستهدف رئيس وطاقم الحكومة الشرعية اليمنية، ذهب ضحيتها مدنيين. مشيراً إلى أن هذا الفعل يستدعي تظافر جهود الجميع لتعزيز فرص حضور الدولة، لأن غيابها مناخ ملائم لنشوء وتطور جماعات العنف والكراهية والإرهاب. السفير على العمراني قال في تغريدة له على تويتر : الاستجابة الصحيحة للهجوم الإرهابي هي التفاف اليمنيين حول اليمن وحدها،وجعل عدن عاصمة لكل اليمنيين،والتخلي عن مشاريع التفكيك والتقسيم،والتوجه لتحرير صنعاء من الكهنوت الحوثي. وأضاف " لو حدث هذا من البداية لوفرنا الكثير من دماء اليمنيين وأرواحهم ومقدراتهم ولتحررت صنعاء من زمان. احمد عثمان رئيس الدائرة الاعلامية للإصلاح بتعز يقول للصحوة نت إن استهداف مطار عدن عمل كبير ولا يمكن ينفذ إلا عبر سلسلة من القدرات الاستخبارية والتقنية التي تملكه الدول وهو قرار خطير يعكس مدى انزعاج بعض القوى من تشكيل الحكومة خوفا من استقرار عدن كعاصمة تقود حرب التحرير واستعادة الدولة. ويضيف :الحوثي يعتمد بشكل كبير على الارباك والخلافات وعدم الاستقرار في معسكر الشرعية . ويؤكد عثمان ان عودة الحكومة واستقرارها تمثل للحوثي كابوسا حقيقيا.. مشيراً إلى أن هذا الاستهداف هو موجه لكل اليمنيين ولكل الكيانات الممثلة في الحكومة والتي تنشد دولة اليمن الاتحادي. وأشاد رئيس إعلامية الإصلاح بتعز بموقف وثبات الحكومة وقدرتها على تجاوز الصدمة والوصول إلى عدن ومزاولة مهماتها بين النار والمخاطر. وأكد عثمان أن من العملية الإرهابية كان قتل اكبر عدد ممكن من الوزراء أو ارجاعها من حيث اتت لإ نهاء وجود الحكومة والاتفاق والحفاظ على الفوضى . مشيراً إلى أنه و بوصول الحكومة إلى قصر المعاشيق و استئناف مهامها تكون الضربة الغادرة قد سقطت والمؤامرة فشلت وستعطي نتائج عكسية لما اريد لها. وأردف" الكرة الان في مرمى الحكومة ودول التحالف بقيادة المملكة السعودية لتفعيل دورها وتعزيز ثقة المواطن بها مشيرا ً إلى أن الدولة لو كتب لها الاستقرار لكانت اليوم تدق أبواب مطار صنعاء. وقال عثمان يجب على الحكومة اليوم أن تتصرف بهمة وطنية وحزم كحكومة حرب واحدة تواجه المخططات التدميرية التي تعيش على اختلافات اطراف معسكر الشرعية ولابد أن تتحرك كحكومة إنقاذ لليمن وتنطلق للبناء والحركة نحو التحرير. وأكد على أن تحرير المناطق التي تسطير عليها مليشيا الحوثي هو الوصفة اللازمة والضرورية التي ستحل كل مشاكل اليمن وبدونها سيصبح الدوران في أمكنة ومواضيع فارغة تستهلك كل شي وتمتص مصادر قوة شعبنا لصالح المجهول الذي يفتح باب الأهوال ليس على اليمن بل على المنطقة كلها. ويضيف قائلا :المشروع الفارسي الطائفي مالم يواجه بدقة ووحدة ومسار واضح بكل تفاصيله فان كل شي سيخدم عاصفة طائفية سوداء تتشكل مدفوعة بأحقاد التاريخ وانتقام وثار امبراطورية طامعة .