ناشد مواطنون في مخلاف العود بمديرية النادرة شرق محافظة إب، الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية إغاثتهم بلقمة العيش، مجددين شكواهم من سطو الميسورين والأغنياء والمغتربين على المساعدات الإنسانية التي يفترض أن يتم توزيعها للفقراء والمعدمين. وشكا المواطنون من العبث بعملية توزيع المساعدات الغذائية وسطو غير مستحقين لها وحرمان البسطاء من الناس منها. وقالت مصادر محلية إن أغنياء وميسورين سطو على المساعدات الإنسانية، ويقومون بالمتاجرة بها، في مشهد يؤكد على عبثية التوزيع وحرمان الفقراء من المساعدات. وناشد الآلاف من فقراء مديرية النادرة وبحسب مصادر محلية فإن غالبية المستفيدين من إغاثة الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية بمديرية النادرة ميسورين ناهيك عن مغتربين خارج اليمن، وبالمقابل تم استبعاد وحرمان الفقراء والمعدمين وحتى النازحين الحقيقين من القرى إلى قرى وعزل أخرى والذين تضرروا من المواجهات المسلحة التي شهدتها مناطق مخلاف العود التابع إداريا لمديرية النادرة في العام الماضي. وأفادت المصادر أنه تم استيعاب واستفادة مغتربين خارج اليمن وميسورين من المساعدات مقابل رشاوى ومبالغ مالية، لمختصي المنظمات في عزل مخلاف العود، إضافة إلى فساد عدول القرى الجدير بالذكر، بأن كثيرا من النازحين تضرروا من المواجهات وباعوا الأبقار والأغنام وبعض الممتلكات وحرموا من مساعدات المنظمات الإنسانية. مصادر وشهود عيان تحدثوا عن بيع المئات من المستفيدين من إغاثة الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية، والمتاجرة بها في الأسواق المحلية، في الوقت الذي تعاني مئات الأسر من الجوع والفقر وتبعات الانقلاب والحرب التي تشهدها البلاد.