عشرة أعوام مرت على "ثورة 11 فبراير" الشعبية التي حافظت على طابعها السلمي رغم امتلاك اليمنيين للسلاح بشكل كبير لاسيما في مناطق القبائل، وهي المناطق التي ساندت الثورة بقوة في مراحلها الاولى وانضمت لساحات التغيير السلمية ، عشره أعوام مضت ولكن شعلتها لازالت مستمره في ارجاء الوطن ضد مليشيات الموت والإرهاب. جيل حضاري جميل راجح 31 سنة يقول"للصحوه نت " إن ثورة ال 11 من فبراير السلمية كانت ثورة شبابية سلمية نبيلة الأهداف وراقية في الوسائل والأدوات التي اتخذتها لإحداث التغيير وكانت شاهدة على قيام جيل جديد يؤمن بالوسائل الحضارية ويرسم صورة مشرقة للشعب اليمني غير تلك الصورة السوداء التي رسمها عنه العالم. موكدا "ان الثورة لا زالت مستمرة ولازال شبابها من مختلف توجهاتهم يحلمون بيمن الدولة والمؤسسات والديمقراطية ". مشيرا إلى أن أبرز المخاطر والمهددات لليمن اليوم تتمثل في المقام الاول بالانقلاب الحوثي المدعوم من ايران ومشروعه التدميري الكهنوتي الذي يعمل على تقويض الدولة والنظام الجمهوري واعادة اليمنيين الى القرون الوسطى". ومن محافظه إب يقول ناجي عزيز 36 عاما " 11 إن فبراير مثلت فرصة للانطلاق لبناء اليمن على النحو الذي يريده كل شاب متعلم ومثقف وغيور على وطنه، وانهاء فكرة الوطن الذي يشكل ملامحه الحاكم الاوحد وهو وحده من يحدد سقف الحريات وشكل الحياة فيه". الثورة المظلومة "اسماء محمد" 30 عام، من محافظة "تعز" تقول: " ثورة 11 فبراير كانت ثورة علم وثقافة وتغيير راقي وسلمي وما يقوم به الناس من تحميل مسؤولية الاوضاع الحالية لثورة 11 فبراير هو محض افتراء ولا اساس له من الصحة، السبب فيما نحن فيه هو الثورة المضادة التي قادها الرئيس السابق والملشيات والتي تم فيها استكمال مخطط اسقاط الدولة باكملها انتقاما من ثورة 11 فبراير". وتابعت اسماء بالقول : "ثورة فبراير لم تأتي بالمشاط وغيره من الارهابيين الى السلطة بل جائت برئيس شرعي منتخب وحكومة اكفاء لو استمرت في عملها الى اليوم لكانت اليمن اليوم في صورة أخرى. مضيفه "ثوره فبراير مظلومة جدا وستظهر الحقيقة الكاملة للشعب يوما ما، لابد من هذا". ويتحدث عمران 46 عاما عن ثوره 11 فبيراير بقوله " : " تمر الذكرى العاشرة لثورة فبراير واليمن تواجه تحديات ومؤامرات اهمها الانقلاب الحوثي العسكري الفاشي ومخططه الرامي لطمس الهوية اليمنية لصالح ايران ". وأضاف "نحن في اليمن نواجه انقلابا مسلحاً الهدف منه هو العودة بالوطن ليس إلى ما قبل ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية، بل إلى ما قبل ثورة 26سبتمبر نفسها ولكن يقظة اليمنيين كانت عند مستوى الحدث، وهبوا من كل المحافظات للدفاع عن الشرعية وعن الدولة والنظم الجمهوري الذي عاشوا سنوات في حكمه امنين مطمئنين ، وهاهم اليوم يدحرون الانقلاب ببسالة وتضحية، ويسطرون ملاحم خالدة في كل جبهات القتال، ويحققون كل يوم انتصارات جديدة، في طريق الغاية الكبرى وهي استعادة الدولة، وحماية أهداف الثورات اليمنية من الضياع". شرعية فبراير من جانبه، قال "حميد الراعي" من امانة العاصمة أن " جميع ما يحدث الان على مستوى اليمن هو بسبب الانقلاب الحوثي ومحاولة بعض القوى تقويض ثورة فبراير التي مثلت بارقة امل للشعب، مضيفا بان "الشرعية الحالية بكل مكوناتها هي شرعية فبراير وان التحالف العربي تدخل لدعم شرعية فبراير وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تؤيد مخرجات فبراير ومرجعيات الحل هي أهداف ثورة فبراير، ومن يطعن في ثورة فبراير أو يشكك فيها فهو يشكك بالواقع والمعطيات المشاهدة على الأرض".