خرجت صباح اليوم في مدينة ذمار مسيرة حاشدة، تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تضامنت مع تعز، وكذا مع مدينة حمص السورية. وجابت المسيرة شوارع المدينة، مؤكدة على استمرار الثورة، حتى تحقيق كامل أهدافها، وتقديم كل القتلة والمجرمين إلى العدالة، لينالوا جزائهم. وتعهد المتظاهرون بالوفاء لدماء الشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة، من أجل الوطن وعزه وكرامته، مؤكدين السير على طريقهم حتى انجاز أهداف الثورة، والاقتصاص من قتلتهم. ودعوا دول الجوار، والمجتمع الدولي ككل، بتجميد أرصدة صالح وعائلته وأعوانه، الذين اقترفوا جرائم بحق اليمنيين، ومساعدة الشعب اليمني، على تقديم هذه العصابة للمحاكمة، كواجب إنساني، والتزاماً مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية، التي تنص أن "لا حصانة للقتلة والمجرمين". وهتف المشاركون في المسيرة تضامناً مع شباب الثورة، المعتقلين في سجون صالح، وطالبوا بسرعة الإفراج عنهم، كما دعوا حكومة الوفاق إلى استكمال أهداف الثورة، وتحرير البلاد من بقايا العائلة. كما رددوا هتافات تضامناً مع ثوار سوريا، وبالأخص مع حمص التي تتعرض لمجازر وعنف نظام بشار الأسد، الذي قالوا أن يشبه نظام صالح البائد. وفي الضالع تدفق الآلاف من شباب الثورة من كافة مديريات المحافظة صباح اليوم الأحد إلى مهرجان جماهيري أقيم وسط مدينة قعطبة للتأكيد على مواصلة النهج الثوري حتى إسقاط بقايا العائلة ومحاكمتهم. وعقب المهرجان خرج المشاركون في مسيرة حاشدة انطلقت من مكان المهرجان باتجاه الشارع العام حتى منطقة سناح، مؤكدين الاستمرار في ساحات الاعتصام حتى إنهاء حكم صالح ورفضهم من محاولات شق الصفوف بين شباب الثورة. وفيما أكد شباب الثورة في الضالع أن مطالب الثورة ستظل هي نفسها ولن تتغير بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، شددوا على البقاء في الساحات حتى تحقيق كل الأهداف التي خرجوا من أجلها بما فيها الاقتصاص من القتلة والمجرمين. وأعلن الثوار رفضهم للوجوه التي ضمتها تشكيلة الحكومة من قبل حزب المؤتمر، باعتبارهم مشاركين في التحريض على قتل الشباب المعتصمين في الساحات والميادين بصدور عارية.