تظاهر الآلاف في مدينة ذمار اليوم، مؤكدين على استمرار الثورة السلمية، حتى تتحقق جميع أهدافها، والاقتصاص لدماء الشهداء من القتلة. وحيت المسيرة أبناء الشعب اليمني الصامدون في ميادين الحرية والتغيير، في مختلف محافظات الجمهورية، والذين صدروا ملحمة نضالية سلمية، غير مسبوقة في التاريخ اليمني، وجعلوا نظام صالح العائلي الفاسد والمستبد من الماضي. ورددت في المسيرة هتافات نددت بإسناد منصب وزاري في حكومة الوفاق لحمود عباد، وطالبوا بسرعة إقالته وإحالته للمحاكمة، لتحريضه على قتل المتظاهرين في الحديدة، كما رددوا هتافات دعت لسحب الحصانة عن رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، الذي قالوا أنه حرض المجاميع المسلحة على قتل المتظاهرين، وطالبوا بمحاكمته على ذلك. وهتفوا "يحيى الراعي يا ويله.. حمود عباد يا ويله" مؤكدين رفضهم لبقاء رموز النظام العائلي، من قتلة المتظاهرين، ومن حرضوا على القتل، في حكومة الوفاق، أو أي حكومات قادمة، وأن الثورة لن تقبل بمثل هذه الشخصيات الملطخة أياديها بدماء شباب اليمن. وهتف المتظاهرون ببطولة شباب الثورة في تعز وصنعاء، ومختلف المحافظات، كما حيوا الجيش والقبائل المساندة للثورة، على مواقفهم الوطنية، وصمودهم أمام مخططات صالح لجر البلاد إلى أتون حرب أهلية، كما هتفوا للثورة السورية والثوار في حمص وأدلب ودرعا. وأمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة نفذ الآلاف وقفة احتجاجية، على ما تعرضت له مديرة مدرسة الزهراء الثانوية للبنات من اعتداء سافر من قبل نساء تم جلبهن للاعتداء على المديرة، وبإشراف من مكتب التربية بمديرية مدينة ذمار. ودان بيان الوقفة ما تعرضت له مديرية مدرسة الزهراء رضية النجار من عدوان سافر داخل المدرسة، من قبل عناصر بقايا النظام، في محاولة مكشوفة للانتقام من الشخصيات المؤيدة للثورة السلمية. وطالب الثوار مدير مكتب التربية بالمديرية بالتحقيق في ما تعرضت له مديرية مدرسة الزهراء، وتقديم كل المتسببين للعدالة والتعامل الصارم معهم، وإعادتها لممارسة أعمالها، محذرين بقايا النظام من التمادي في هذه الممارسات التي لم تكن عفوية، حيث أن المديرة شخصية فاعلة في الثورة السلمية، مؤكدين أن الثورة لا تتنكر لأبنائها. وأهاب المحتجون بمدير مكتب التربية بالمحافظة ومدير مديرية ذمار، تحمل مسئولياتهم والوفاء بما تعهدوا به، والعمل مع الجهات الأمنية على سرعة ضبط المتهمات، والدافعين لهذا الاعتداء، وإعادة مديرة المدرسة إلى عملها، ما لم فإن التصعيد مستمر عبر مسيرات واحتجاجات سلمية على أعلى المستويات.