تستمر مليشيات الحوثي الانقلابية تجاهل معاناة اليمنيين الذين يقفون على حافة المجاعة بسبب انقلابها المشؤوم، وتواصل الانشغال بالخرافات والبدع والأعياد الطائفية، وصرف المبالغ الطائلة عليها، في وقت يحتاج فيه المواطنين الذين طحنتهم سنوات الحرب والانقلاب صرف مرتباتهم والكف عن ملاحقه ارزاقهم بالنهب والسلب. الغدير لا يشبع الجائع "محمد مسعد " مواطن في الاربعين من العمر يسكن بيتا متواضعا بإيجار باهظ، وهو عاطل عن العمل منذ خمس سنوات ويعيل اسرة من سبعة اشخاص، يتحدث "للصحوة نت " عن الاحتفال الكبير الذي اقامه الحوثيون بمناسبة ما يسمى " يوم الغدير" ، قائلاً: " ما يسمى بيوم الغدير مناسبة مستوردة من ايران يهدف الحوثي من خلال الاحتفال بها الى امرين، اقتياد الناس الى الميدان لمبايعته كقائد رباني مصطفى من السماء باعتباره كما يزعم من اولاد علي بن ابي طالب، والامر الثاني لكي يثبت للايرانيين الذين قدموا له الدعم بأنه قد حول لهم اليمن الى دولة شيعية لذلك فإن اموالهم وسلاحهم لم يذهبا هدرا". ويضيف محمد قائلا:" انا كمواطن يمني متضرر من الحوثي لا يعنيني اطلاقا من اخذ الخلافة من قبل الف وخمسمائة عام، بقدر ما يهمني بكم اسطوانة الغاز حاليا؟ وبكم كيس الدقيق والزيت واين رواتبي المقطوعة منذ خمس سنوات؟ اشهد بان هذه المخلوقات هي اغبى واوقح مخلوقات خلقها الله تعالى، يتفرجون على الشعب يموت جوعا ويصرفون الملايين على مناسبات مبتدعة لا تهم احدا ولا تشبع جائعا". مطايا الطغاة و يتحدث " ن، ي" 50 عاما "للصحوة نت " عن ما يسمى يوم الغدير يقول " لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام وعلي بن ابي طالب على قيد الحياة لأعلنوا الحرب على الحوثيين حتى يبيدوهم من وجه الارض ولا يقبلون فيهم اسرى ولا فداء، هذه الجماعة اوصلت الناس الى شفير الموت باسم النبي وال البيت ، واوجه رسالة الى المغيبين عن الواقع الذين يصدقون دعايات الحوثي انكم مسؤولون امام الله فانتم الذين تظهرون الحوثي على انه اكثرية لأنه يستقوي بكم اما جماعة الحوثي الاصلية فهم شرذمة قليلة لولاكم ، اجلسوا في بيوتكم يكفيكم ذلا ومهانة الى متى ستظلون مطايا لكل طاغية يناديكم فتلبونه"؟. من جانبها، تقول " زهرة" 22عاما طالبة جامعية عن هذا اليوم وعلاقة اليمنيين به: " الاحتفال بهذا اليوم المسمى الغدير استفزاز واضح لجميع اليمنيين الرافضين للعبودية وسيادة السلالة فهذا اليوم بالنسبة للحوثيين هو يوم اعلان الولاية المقدسة لبيت الحوثي وليس لبيت النبي، لان النبي عليه الصلاة والسلام وعلي وابو بكر وعمر وكل الصحابة قد ماتوا فما فائدة استدعاء الناس لمبايعة علي وهو في قبره منذ الاف السنين؟ اليس من الواضح ان المقصود هو الحوثي وليس علي كرم الله وجهه؟. مضيفة بالقول: " ما دخل اليمنيين المساكين الجوعى بمشاكل قريش التي حدثت قبل الف واربعمائة سنة وهل احياء مثل هذه المناسبات هي وظيفة سلطات الامر الواقع ام الاهتمام بالاقتصاد والتنمية وتحسين المستوى المعيشي للشعب؟ كروت العاقل بدوره يرى "ابراهيم علي" 35 عاما موظف حكومي ، بأن عيد الغدير او "الولاية " هو " اتهام صريح لكبار الصحابة وعلى راسهم ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم ، بانهم اغتصبوا الخلافة وعصوا امر رسول الله الصريح بتولية علي كرم الله وجهه وهذا الكلام فيه اتهام لعلي نفسه بالضعف والعجز رغم ماعرف عنه من شجاعة وبطولة وقوة. مضيفا:" لو كان الامر لعلي لما استطاع احد في الارض اخذه منه فالله يهب الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء، ثم ان هذه المناسبات ليست كأعياد الفطر والاضحى مثلا التي تؤلف بين المسلمين، بل هي مناسبة طائفية الغرض منها تفريق المسلمين واستدعاء مشاكل الماضي واشاعة الطائفية والمذهبية، وهي كذلك مناسبة لاتهم المسلمين ولا شان لليمنيين بما حصل بين ابو بكر وعلي رضي الله عنهم، بل اكثر ما يهمهم هو متى سيطرق العاقل ابوابهم لتوزيع كروت الغاز المتوقف منذ شهرين".