أعلنت وزيرة خارجية هولندا سيجريد كاخ، الاثنين، استعداد بلادها للإسهام في إيجاد حلول للتعامل مع قضية ملف خزان النفط العائم "صافر"، قبالة السواحل الغربية لليمن. في ظل استمرار تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها السماح للفريق الأممي المكلف بمعاينة الخزان، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية هي الأكبر عالمياً. وأعربت المسؤولة الهولندية، أثناء لقائها في لاهاي، وزير الخارجية أحمد بن مبارك، عن قلق هولندا البالغ إزاء قضية خزان صافر العائم، والذي يتطلب معالجة فورية لهذه القضية تجنباً لكارثة بيئية ستؤثر على اليمن والمنطقة. كما أكدت، أهمية استئناف عملية المفاوضات في سبيل إيجاد حلول سلمية للصراع في اليمن، بحسب ما نقلته عنها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وكان وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، حذر من خطر وقوع الكارثة المحتملة الخاصة بخزان النفط العائم صافر قبالة سواحل الحديدة، والتداعيات الناجمة على المستويات البيئية والإنسانية والاقتصادية، أكان ذلك على اليمن أو دول المنطقة. وأجلت الأممالمتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة التي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعا المتمردين الحوثيين إلى السماح بسرعة لخبراء الأممالمتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن. وحذر من خطر انفجارها والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة.. محملا الحوثيين مسؤولية تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأممالمتحدة تأمل نشرها في مارس آذار الماضي. وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأممالمتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة. وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً ، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غرب اليمن.