أثارت جريمة مقتل الشاب العائد من الولاياتالمتحدةالأمريكية عبدالملك السنباني في حاجز تفتيش بمنطقة تتمركز فيها تشكيلات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي بطور الباحة بمحافظة لحج، أثارت غضباً عارماً واستياءً واسعاً ضد الجريمة ومرتكبيها، كون الجريمة كانت مسبوقة كما تظهر من سياق تفاصيلها، بالترصد بغية القتل والتصفية. وسائل التواصل الاجتماعي امتلأت بصور الشاب السنباني، تضامنا مع أسرته وتنديدا بالجريمة التي لا تقل وحشية عما تمارسه مليشيا الحوثي في الشمال ضد اليمنيين من اختطاف وتعذيب حتى الموت. تركزت مطالب الناشطين والصحفيين والإعلاميين على نقطتين أساسيتين، القبض على الجناة، كمطلب عاجل وانزال القصاص بهم، والمطلب الثاني تعزيز حضور الدولة ومؤسساتها في المحافظات المحررة واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وعودة مؤسسات الدولة لتنتهي الفوضى في تلك المحافظات.
ادانة الجريمة دليل على تعافي المجتمع وكيل وزارة الاعلام عبدالباسط القاعدي، كتب منددا بالجريمة ومشيدا بتفاعل اليمنيين على وسائل التواصل "الادانة الواسعة لجريمة مقتل الشاب عبدالملك السياني دليل على تعافي المجتمع وحيويته رغم أضرار الحرب". وأضاف "الرأي العام الذي انصف الاغبري أثبت أنه قوة ناعمة ومهمة لا يستهان بها وتعبير عن ضمير جمعي صاحي ومتوثب يسد الى حد ما الفراغ الذي خلفه تعطيل مؤسسات الدولة وسقوط النظام والقانون". تنفيذ اتفاق الرياض وحل المليشيات الناشطة الحقوقية هدى الصراري، تساءلت في صفحتها على تويتر، ما الذي يرعبهم كهذا من المطالبة بعودة الدولة ومؤسسات القضاء والقانون ومحاربة المليشيات المسلحة وفرض الامن والامان في المناطق المحررة ؟ اليس الجميع مع ذلك! وأضافت "التعصب السياسي اعمى البصيرة والعقل واصبحت دماء الناس مهدرة لمجرد المعارضة والكل اصبح شيطان وخائن ان لم يكن في نفس المركب. وكيلة وزارة الشباب والرياضة، نادية عبدالله، أكدت أن كل الجرائم التي تحدث سببها الأول هي مليشيا الحوثي مهما حاولت توظيف الجريمة لصالحها. وكتب على صفحتها في الفيس بوك "يحاول الحوثة توظيف جريمة مقتل الشاب عبدالملك السنباني من أجل تحقيق مكاسب سياسية رغم أن أُس كل الجرائم التي تحدث في اليمن هو الانقلاب الحوثي السلالي الذي أسقط الدولة وتسبب بحالة الفراغ والفوضى التي تعيشها كل المحافظات". وأضافت "نطالب بملاحقة قتلة السنباني وتقديمهم للعدالة وإنزال أقسى العقوبات بهم، وبضرورة الاسراع بتنفيذ الشق الامني والعسكري من اتفاق الرياض وبالشكل الذي يسهم في حل المليشيات في المحافظات المحررة وإدماجها في الجيش والامن وتوحيد الجهود نحو معركة استعادة الدولة". دماء في ذمة من أسقطوا الدولة الناشط الحقوقي همدان العليي، كتب منددا بالجريمة "لا يبرر جريمة قتل إنسان بريء إلا شيطان رجيم، وأيضا لا يجب أن نسمح للحوثيين وغيرهم أن يساووا بين الابادة الممنهجة في مناطق سيطرة الحوثيين، وبين الجرائم التي تحدث بين الوقت والآخر في المحافظات المحررة كنتيجة طبيعية لعدم تفعيل مؤسسات الدولة". وأضاف العليي "هذه الدماء والمعاناة، في ذمة من اسقطوا الدولة أولا، وأصحاب القرار الذين لم يمنعوا سقوط الدولة ولم يعملوا على استعادتها خلال السنوات الماضية ثانيا. الدعاية السياسية تمول الفوضى في الجنوب الكاتب والصحفي سام الغباري تساءل ردا على وعود قيادة "الانتقالي" بالقبض على الجناة، بقوله "كيف تقبض على المنفذين في جريمة لسنباني، و"النظام، يقصد المجلس الانتقالي، برمته متورط في الجريمة المناطقية". وأضاف "علم عيدروس الشطري أول راية للقتل المجاني باستخدام الهوية، وشلال شايع الذي وعد بحماية أمن العرب لم يحم أمن الطرقات في عدن، مشيرا إلى أن القتل المجاني سيستمر طالما الدعاية السياسية تمول الفوضى في الجنوب اليمني
لا فرق بين مليشيا الانتقالي ومليشيا الحوثي الناشط وليد الجبزي، قال إنه لا فرق بين مليشيا الحوثي والانتقالي فالقتل والخراب والدمار هو السائد في ظل استمرار تلك المليشيات، وأن جريمة قتل عبد الملك السنباني ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. "أينما وجدت المليشيات وجد القتل والتقطع والخراب والدمار وجد الإعتقال والإغتيال والتصفيات، مليشيات الانتقالي لا تختلف عن مليشيات الحوثي كلاهما يقتلان اليمنيين وينفذان أجندة أسيادهما في طهران و أبوظبي". "الانتقالي" هو المسؤول الصحفي علي العقبي كتب "يتحمل الانتقالي المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات التي تحدث في عدن ومداخلها ، لأنهم عطلوا عمل مؤسسات الدولة ورفضوا عودة الحكومة لتطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات". وأضاف "للسنة الثانية يتعمدون افشال جهود السعودية ويرفضون تنفيذ اتفاق الرياض بشقه الأمني والعسكري. الإعلامي مختار الفقيه، كتب أن "المليشيات التي صنعت بيئة العنف، ورعت الاغتيالات وقطعت الطريق، ليست جهة مؤهلة لتحقيق العدالة، مشيرا إلى أن الضحايا سيقتلون مرتين حين توضع قضاياهم في قبضة من قتلهم". وأضاف أن "من عطل أجهزة القضاء ومؤسسات الدولة الأمنية، هو من صنع بيئة العنف والفوضى ليتمكن من الإفلات من العقاب. مشاريع مناطقية وعنصرية لا تمثل اليمن الكاتب حمزة المقالح، مطالبا بدولة تحمي اليمنيين بدلا من المليشيات المناطقية والعنصرية "المشاريع المناطقية و المشاريع السلالية كلها عنصريات لا يمكنها أن تمثل اليمن و لا اليمنيين و لا يمكنها أن تستوعب اليمن بتاريخه و حضارته و قيم مجتمعه. وأضاف "الرهان على هذه المشاريع الضيقة هو رهان خاسر و لا يوجد انسان سوي و عاقل يمكنه أن يؤيد مثل هذه العصابات الإجرامية تحت أي مبرر أو غطاء، وأنه لا عاصم لليمن و اليمنيين إلا بالدولة الوطنية.
الناشط رماح الجبري، أشاد بالتفاعل الكبير بوسائل التواصل ضد قتلة الشاب السنباني، وما أعقبها من تفاعل رسمي من قيادات الدولة، وتوجيهات من وزير الداخلية والنائب العام تؤكد حيوية الرأي العام ومدى تأثيره". وطالب الجبري المجلس الانتقالي الانصياع للضمير والمصلحة الوطنية لتوحيد القوات الأمنية وإعادة تشكيلها وفقا لالتزامات اتفاق الرياض بما يحفظ أمن واستقرار المحافظات الجنوبية وتقديم نموذج أفضل.