سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: كان الفقيد جار الله عمر مسكوناً بتوحيد فصائل النضال ضد النظام الأسري في ندوة سياسية أقامها منتدى الحوار الأكاديمي بذمار في الذكرى التاسعة لاستشهاده..
اجمع سياسيون وأكاديميون بمحافظة ذمار على ما تميز به الشهيد جار الله عمر، من صفات قيادية، وتسامح سياسي، أهلته لِيكُون المشروع السياسي والوطني الكبير، المتمثل في "اللقاء المشترك". وتناولوا في الندوة السياسية التي أقامها منتدى الحوار الأكاديمي، في ساحة التغيير بذمار اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد المناضل جار الله عمر، جوانب من حياة الشهيد، منذ نشأته وتلقيه تعليمه الأولي، في المدرسة الشمسية بذمار، وحتى دوره في إنشاء اللقاء المشترك، مروراً بأدواره الوطنية والنضالية، في كل مراحل النضال الوطني، قبل وبعد الوحدة اليمنية، في العام 1990م.
حيث أشار الدكتور مهيوب غالب إلى ما تشهده البلاد من ثورة شعبية سلمية، بعد أن خاض المشترك 9سنوات من المنازلة مع النظام العائلي، الذي حرف المشروع الوطني عن مساره، لصالح نظام فردي أسري، منوهاً إلى البدايات الأولى للمشترك، الذي كان جار الله عمر أحد أبرز مهندسيه، لإعادة التوازن السياسي على قاعدة الشراكة الوطنية.
وأكد غالب على أهمية تكاتف جميع قوى الشعب من أجل تحقيق أهداف الثورة، وأبرز أهدافها اسقاط نظام العائلة، محذراً من أي انحراف عن هذا الهدف بما يخدم بقايا النظام المتهاوي.
من جانبه قال الدكتور محمد عقلان "أستاذ علم النفس بجامعة ذمار" إن الذكرى التاسعة لاستشهاد جار الله عمر، هي مناسبة للم شمل كافة أطياف الشعب السياسية، لإعادة الاعتبار لليمني أرضاً وإنسانا.
وأضاف في مداخلته في الندوة، أن جار الله عمر لم يكن مسكوناً بتوحيد فصائل النضال الوطني في اليمن، ضد الأسرة المستبدة فحسب؛ لكنه كان مهتماً بالوطن العربي، وسبيل تخلصه من الأنظمة الفاسدة والمتسلطة.
بينما وصف الدكتور عبد الواسع المخلافي الشهيد، بأنه كان القاسم المشترك للحركة الوطنية في الشمال والجنوب قبل الوحدة، الأمر الذي خلق لديه الوعي بضرورة توحيد الحركة الوطنية، في بوتقة "اللقاء المشترك".
مضيفاً "أن المشترك فكرة راودت عدد من المناضلين قبل تبلورها على يد جار الله عمر" وهو المشروع الذي تجاوز النظرة الحزبية الضيقة، إلى مشروع وطني، يحقق الدولة اليمنية الحديثة.
وأكد المخلافي أن الظروف التي تلت حرب صيف 1994م، جعلت جار الله أكثر عزيمة واصراراً على تحويل الحلم إلى حقيقة، منوهاً إلى أنه اليوم يشاركنا في ثورتنا السلمية، بعد 9سنوات على وفاته، وأصبح يمثل رمزاً للنضال السلمي، في ساحات الحرية والتغيير.
وأشار إلى أن اللقاء المشترك –الذي كان الشهيد أبرز مهندسيه- استشعر مبكراً خطورة ما كان يقوم به النظام، من إشغال القوى السياسية ببعضها، من أجل تمرير مشروع التوريث، فسلك نهج النضال السلمي، لمقاومة هذا المشروع الذي استهدف المشروع الوطني، وهو ما أثار غضب النظام فأطلق عليه "التآمر المشترك" دليلاً على أن المشترك أصاب الرؤية والهدف والوسيلة.
وفي الندوة التي شارك فيها عدد من قيادات الحزب الاشتراكي، واللقاء المشترك والشخصيات بمحافظة بذمار أشاروا إلى أبرز الجوانب المضيئة في حياة الشهيد جار الله عمر، في مختلف مراحل حياته، حتى استشهاده.