قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، إن الدور الدولي الضاغط يُنظر إليه على أنه لا يزال دون المستوى المأمول، لافتاً إلى أن ضحايا الإرهاب الحوثي كانوا ولا زالوا يعولون على دور دولي أكثر حزماً وجدّية لإيقاف صلف وتعنت الميليشيات التي تتحكم إيران في قرارها. جاء ذلك خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ لمناقشة التطورات المختلفة والجهود الأممية المبذولة لإحلال السلام، وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". ونوه نائب الرئيس إلى أنه في الوقت الذي يقبع فيه ملايين المدنيين والنازحين في مأرب وشبوه وغيرها من المدن اليمنية ومدن أخرى في المملكة تحت خطر القصف والاعتداءات الحوثية. وخلال اللقاء أشاد نائب الرئيس بالجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الأممي منذ توليه مهمته الجديدة كمبعوث أممي لدى اليمن، مجدداً التأكيد على أن الحرب التي تخوضها الشرعية، بقيادة لرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، حرباً دفاعية، وتنطلق من مبدأ ثابت يتمثل في التمسك بخيار السلام المبني على المرجعيات الثلاث والتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية ومع مختلف مبادرات السلام والتي كان آخرها مبادرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية التي رحبت بها الشرعية والإقليم والمجتمع الدولي ورفضتها ميليشيا الحوثي وإيران. وأطلع نائب الرئيس، خلال اللقاء، المبعوث الأممي على عددٍ من الممارسات التي ترتكبها ميليشيا الانقلاب الحوثية والتي تكشف تعمدهم عرقلة كل مساعي السلام ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وتعميق أزمته الإنسانية، التي اتضح للعالم أنها آخر اهتمامات جماعة الحوثي الانقلابية. وأوضح نائب رئيس الجمهورية عدداً من تلك الممارسات التي يأتي في مقدمتها تصعيد الميليشيات الحوثية واعتداءاتها المستمرة على المدن الآهلة بالسكان وفي مقدمتها مدينة مأرب المكتظة بثلاثة ملايين نازح، وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير على الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية ومنها ميناء المخا ومخازن المساعدات الإغاثية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة وتهديد الملاحة الدولية، فضلاً عن ممارساتها الإجرامية في مناطق سيطرتها من إعدامات جماعية وقتل واختطاف وتجويع، وجميعها تكشف المفهوم الحقيقي لفكرة السلام لدى الحوثيين. وأشار نائب الرئيس إلى المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي إزاء الممارسات الحوثية المُعرقلة لمساعي السلام المختلفة، منوّهاً إلى الاستغلال السلبي من قبل جماعة الحوثيين لاتفاق استوكهولم وتنصلهم عن تنفيذه، واتخاذه فرصة للتحشيد واستقدام الأسلحة الإيرانية واستمرار زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد الملاحة الدولية. هذا وتواصل مليشيا ايران الحوثية تصعيدها في جبهات مارب، وسط صمت أممي ودولي وحقوقي، وهو ما شجع مليشيا الحوثي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني.