توصلت جماعة الحوثي لاتفاق مع أنصار محمد عبدالعظيم الحوثي وقع عليه الطرفين بإشراف عدد من علماء محافظة صعدة وممثلين عن الجانبين. وبهذا الإتفاق ينهي أنصار عبدالملك الحوثي وأنصار عبدالعظيم الحوثي مرحلة من الخلاف تحولت إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين نتج عنها مقتل وجرح العديد من الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية. وطالبت قبائل محافظة صعدة في مذكرة وجههوها لمحافظ محافظة صعدة ومدير الأمن العام العمل على إلزام جماعة الحوثي بإطلاق سراح أربعين مخطوفا من أبناء قبائل المحافظة ورفع عدد عشر نقاط تم استحداثها في مناطقهم محددين مهلة لذلك بثلاثة أيام. وقال الشيخ يحيى مقيت إن مطالبتهم بالإفراج عن مخطوفين يحتجزهم الحوثيون ورفع النقاط التي استحدثوها جاء نتاج للتحالف الذي وقع عليه العديد من مشائخ وأبناء قبائل المحافظة أمس السبت، منوها انه سيتم عقد اجتماع عاجل في حال عدم التجاوب من قبل الجهات المعنية ولجنة النقاط الست وانتهاء المهلة التي تم تحديدها لتدارس الأمر واتخاذ التدابير المناسبة حيال القضية. ونوه الشيخ ابن مقيت إلى أن مجاميع كبيرة من الشرفاء من أبناء المحافظة أعلنوا عن حلف الترابط القبلي لقبائل وأبناء المحافظة بالتوقيع على وثيقة عهد وترابط فيما بينهم لمواجهة والتصدي ما وصفه باعتداءات الحوثيين عليهم ومجابهتها بالمثل بغرض وقفها ووقف تكراراها حتى يعيش الجميع بأمن وسلام دون اعتداء طرف على الطرف الآخر. وفي ذات السياق كانت اشتباكات وقعت بين مجاميع من اتباع عبد الملك الحوثي وقبائل متفرقة في محافظة صعده وسفيان أوقعت العديد من القتلى والجرحى خلال الأيام القليلة الماضية، اعتبرها مراقبون بمثابة مرحلة التصعيد ومقدمات لحرب جديدة. من جهة أخرى توصلت جماعة الحوثي لاتفاق مع مريدي محمد عبدالعظيم الحوثي تم التوصل إليه وتوقيع الطرفين عليه بإشراف عدد من علماء محافظة صعدة وممثلين عن الجانبين لينهي الاتفاق مرحلة من الخلاف التي تحولت إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين نتج عنها مقتل وجرح العديد من الجانبين مؤخرا. وقال بيان مشترك صادر بهذا الخصوص عن الطرفين انه تم اجتماع لجنة ممثلة عن الطرفين الطرف الأول السيد العلامة / حسين بن يحي الحوثي، والسيد العلامة / عبدالرحمن حسين شايم، والسيد العلامة/ حسين مجدالدين المؤيدي، والفقيه العلامة/ علي علي مسعود الرابضي, والطرف الثاني السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي. وأشار البيان إلى أنه تم التأكيد على وجوب التفاهم والتعايش بسلام ووقف المهاترات والنزاعات وما يؤدي إليها من سوء التعامل والقول, وكذا التأكيد على حرمة الدم والمال والعرض لكلِ من الطرفين، مضيفا انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تتولى معالجة الإشكالات التي قد تحدث من قبل البعض من الطرفين وإعطائها كافة الصلاحيات من الجانبين لتنفيذ ما تراه مناسبا حيال ذلك، وعدم فتح المجال أمام أي شخص أو جماعة تسعى إلى إثارة المشاكل وإيجاد النزاعات والخصومات بين الطرفين. وفيما أقر البيان أن لكل طرف الحق في أن يتعبد الله في جميع فرائضه وأموره الدينية بالطريقة التي يراها ترضي الله عز وجل ولا يجبر أي طرف آخر على أدائها بالطريقة التي يراها صحيحة, وان لكل خصوصيته في مساجده ومدارسه وأماكنه الخاصة وليس لأي طرف أن يجبر الطرف الآخر على تقبل ثقافته أو الدخول في مواقفه فيما يتعلق بالجانب الثقافي والفكري والسياسي، أكد البيان إجماع الطرفين على العداء لأمريكا وإسرائيل وحرمة موالاتهم مما فرضه الله وهو مشروع وحق باعتبارهم يهودا ونصارى يعادون الإسلام ويعتدون على المسلمين وينتهكون المقدسات ويخوضون حربا صريحا على الإسلام والمسلمين، كما أن تعلم دين الله وتعليمه والدعوة إليه مشروع وحق فرضه الله ولا خلاف ولا تناقض بين الفرضين والقيام بأحدهما والدعوة إليه لا يكون بأسلوب الذم والإسقاط والتنقيص للفرض الآخر وإن كان لكل طرف رأيه في آلية وطريقة التطبيق لدى كلٍ من الطرفين. واكد على الطرفين منع أتباعهما من السباب والشتائم والتزام الاحترام المتبادل ومن تجاوز في هذا ولم يلتزم يتم الرفع به إلى اللجنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. يشار إلى أن خلافا وقع بين الطرفين قبل أيام اثر مقتل وجرح آخر من أتباع عبد العظيم على أيدي حوثيين أصدروا على إثره بيانا أكدوا فيه وقوع اعتداءات من قبل أتباع عبد الملك الحوثي على مدارسهم ومنازلهم، الأمر الذي تحول إلى مواجهات دامية بين الطرفين أوقعت عددا من القتلى والجرحى من الطرفين، في اعنف اشتباكات وقعت بينهما كان سوق مركز مديرية حيدان مسرحا لها.