توالت ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بالمجزرة التي ارتكبت بحق المتظاهرين سلمياً من أنصار الحراك الجنوبي وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى عقب تدخل الأمن لفض الاعتصام. ودانت تنسيقيات الثورة الشبابية ومنظمات وأحزاب يمنية تلك الأحداث، ودعت إلى سرعة الكشف عن مرتكبيها ومحاسبة الجهات التي تقف وراء قمع المحتجين". وحمل بيان صادر عن مجلس شباب الثورة السلمية في اليمن الرئيس بالإنابة عبده ربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق مسؤولية تلك الأحداث وما رافقها من عمليات قمع للمحتجين سلمياً من أنصار الحراك". ودعا البيان - تلقت الصحوة نت نسخة منه -المنظمات الدولية والحقوقية والدول الراعية للمبادرة الخليجية إلى إدانة مثل هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، مؤكداً رفض الثوار للمبادرة وما تمنحها من حصانة وضمانات لمرتكبي هذه الجرائم". كما دان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بشدة تلك الأحداث ضد المشاركين في مهرجان التصالح والتسامح بعدن ودعا إلى سرعة فتح تحقيق وتقديم المتسببين فيها إلى العدالة وبصورة عاجلة". في حين طالب بيان صادر عن ملتقى الجنوبيون بالعاصمة اليمنية صنعاء نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي، رئيس لجنة الأمن والاستقرار، وحكومة الوفاق الوطني بتحديد موقف واضح مما جرى". ودعاء البيان - تلقت الصحوة نت نسخة منه - تلك الأطراف بالكشف عن الجهة التي أعطت التوجهات وقادت هذه الممارسات ومحاكمة المسئولين المباشرين والموجهين والأمرين لها". وشهدت عدد من مديريات ابين وشبوة تظاهرات غاضبة اليوم السبت تنديداً بتلك المجزة". وكانت عدن شهدت أمس يوم دامي بعد مصادمات عنيفة بين الأمن ومحتجين من أنصار الحراك الجنوبي أسفرت عن مصرع ثلاثة مدنيين ومقتل شرطيين وجرح نحو عشرين آخرين من الجانبين معظمهم من المدنيين وصفت جراح بعضهم بأنها حرجة للغاية". وجاءت المصادمات عقب تنظيم أنصار الحراك تظاهرة أمس في "مهرجان التصالح والتسامح" بعدن إحياءً للذكرى السنوية للحرب الأهلية التي اندلعت في جنوب اليمن، بين قوى متصارعة داخل نظام الحكم آنذاك". وقال شهود عيان إن قوات الأمن تدخلت باستخدام قنابل الغاز والذخيرة الحية لفض الاعتصام في ساحة العروض بخور مكسر للمطالبة بفك الارتباط عن دولة الوحدة واستعادة دولتهم الجنوبية. ويسود مدينة عدن اليوم السبت حالة هدوء حذر بعد انسحاب جميع قوات الأمن المركزي التي كانت تنتشر في نقاط التقاطعات على مداخل عدد من البلدات في المدينة بعد تعرض احدي النقاط الأمنية لهجوم مسلح". يشار إلى أن قوات الأمن المسيطرة على المدينة هي الوحيدة المتبقية من بين ألوية الجيش اليمني التي تدين بالولاء لعلي عبد الله صالح بعد إعلان بقية الألوية تأييدها لثورة الشباب. وتشهد مدينة عدن منذ اندلاع الاحتجاجات في اليمن حالة انفلات أمني غير مسبوقة ترافق مع تصاعد وتيرة عمليات الاغتيالات التي طالت ضباط وأفراد في جهاز الاستخبارات بعدن.