شهدت اليوم الخميس مدن يمنية عدة مظاهرات حاشدة للتنديد بما أسماه المتظاهرون سيطرة " قاعدة صالح " على مدينة رداع ، ومحاولات بقايا النظام العائلي جر البلد إلى مربع الفوضى والعنف. ففي العاصمة خرج أكثر من مائة ألف متظاهر بمسيرة حاشدة تطالب بعدم إعطاء الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح وعائلته وكبار معاونيه أي حصانة من الملاحقة القضائية على جرائم القتل ونهب المال العام.
وردد المتظاهرون الذين جابوا عدة شوارع بصنعاء هتافات تندد بمحاولات صالح إغراق البلد في مستنقع الفوضى والعنف من خلال دعمه الجماعات المسلحة والإرهابية ، وتؤكد على تقديمه وأعوانه للمحاكمة وتحقيق كامل أهداف الثورة.
وحمل المحتجون لافتات وصوراً للشهداء الذين سقطوا خلال الثورة، متعهدين بالوفاء لتضحياتهم واستكمال تحقيق أهداف الثورة.
وفي مدينة تعز خرج عشرات الألآف في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، مرددة هتافات تؤكد على استمرار الفعل الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة ومحاكمة القتلة والمجرمين وناهبي المال العام.
كما رفع المتظاهرون لافتات تندد بسيطرة ما أسموها " قاعدة صالح " على مدينة رداع وتدعو الثوار إلى اليقظة والحذر من مخططات عائلة صالح الرامية لجر البلد إلى مربع الفوضى والعنف لإجهاض الثورة.
وفي مدينة البيضاء خرجت صباح اليوم مسيرة حاشدة نددت بتواطؤ صالح وقواته في تسليم مدينة رداع للمسلحين، وجابت المسيرة التي انطلقت من ساحة أبناء الثوار شوارع المدينة للتنديد بما وصفوه بالمسرحية المكشوفة التي تواطئ فيها المسلحون مع عائلة صالح وأجهزته الأمنية والعسكرية لاستباحة مدينة رداع.
وهتفوا " العائلة باعت رداع ياشعبي.. والدلال هو المصري " في إشارة إلى وزير داخلية صالح مطهر رشاد المصري ، الذي كشف شقيق طارق الذهب عن تورطه في عملية التخطيط لتسليم رداع للمسلحين.
وأكد ثوار البيضاء أنهم سيقفون سداً منيعاً أمام كل المحاولات التي يخطط لها بقايا النظام لإدخال المحافظة في أتون الصراعات والفوضى.
وردد المتظاهرون هتافات تؤكد على سلمية الثورة ورفض العنف، وأكدوا على المضي في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وقبيل انطلاق المسيرة ألقى المقدم ضيف الله الوهبي رئيس تكتل حماة الثورة المنظمين للثورة بالبيضاء كلمة نفى فيها ما قاله " مهرج العائلة " حد وصفه عبده الجندي يوم أمس في مؤتمره الصحفي بأنه أحد قيادات الجماعات المسلحة في رداع.
كما ألقى الشيخ سالم عمر الحميقاني كلمة،أكد فيها أن اللعبة التي يمارسها صالح وأعوانه في رداع باتت مكشوفة ومفضوحة أمام الرأي العام العالمي والخارجي محملاً السلطة المحلية كامل المسئولية عما يحصل في دراع.
ودعاهم إلى تحمل مسئولياتهم في حماية المدينة ما لم يعلنوا عجزهم والثوار مستعدون لحماية المحافظة حد قوله.
وفي مدينة مريس بمحافظة الضالع نظم الثوار هناك مهرجان ومسيرة حاشدة تعهدت بالمضي في الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها في إسقاط النظام العائلي وبناء اليمن الجديد.